Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

6/carousel3/التكنولوجيا الحيوية

4/block4/الهندسة الحيوية

4/block4/الزراعة الحيوية

4/block4/الطب الجُزيئي

أحدث المقالات

أدمغة رئيسات بحجم غير مسبوق تُنمى في أطباق بتري ضمن المُختبَر

0



تكنولوجيا حيوية، تقنية حيوية، بيوتكنولوجي، طبية، تكنولوجيا حيوية حمراء، علوم المستقبل، زراعة وهندسة أنسجة، زراعة أعضاء، دماغ بشري، هندسة حيوية، ريادة أعمال، شركات تكنولوجيا حيوية.
أدمغة رئيسات بحجم غير مسبوق تُنمى في أطباق بتري ضمن المُختبَر

• أدمغة رئيسات بحجم غير مسبوق تُنمى في أطباق بتري ضمن المُختبَر

لا نعرِفُ سبب ذلك، وتحديد موعد حصوله تاريخيًّا هو موضوع نقاش مستمر، لكن في مرحلةٍ ما، لسببٍ ما، أصبحت أدمغتُنا ككائنات رئيسيّة كبيرة! هناك الكثير من الفرضيّات حول كيفيّة وصولنا إلى هنا، غير أنّنا من أجل العثور على أدلّة داعمة نحتاج إلى تجارب على أدمغة البشر والشّمبانزي، وهذا ينطوي على تحدّيات عمليّة، ناهيك عن الأخلاقيّة؛ لذلك ذهبَ هؤلاء العلماء وصنعوا في مُختبَرِهم عيّناتهم الخاصّة. عمِل فريق البحثين على بناء أدمغة بسيطة نشِطة كيميائيًا من الخلايا الجذعيّة للشّمبانزي والبشر، واستخدموها في تحديد المئات من الاختلافات الجينيّة الّتي يُمكن أن تساعد في شرح خصائصها الفريدة، أخذ الباحثون خلايا من ثمانية أفراد من الّشّمبانزي وعشرة أفراد من البشر واستخدموها لتوليد 56 عيّنة، وتوفير ما لم يسبق له مثيل لإجراء قياسات دقيقة، وفي هذا الصّدد يقول عالم أحياء الخليّة «آرنولد كريجشتاين – Arnold Kriegstein» من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: «إنّها تجربة خيال علميّ؛ لم يكن من المُمكن أن تحدُث قبل عشرة أعوام».

أدمغة الإنسان والشّمبانزيّ الّتي طُوِّرت في الأواني الزّجاجيّة المُختبرية، تقنيًّا، ليست كتلًا مطوّرة بالكامل من تلافيف المادّة الرّماديّة الّتي نجدها داخل جماجم الرّئيسيّات، إنّما هي «عضوانيّات – Organoids» -خليط من الأنسجة مُرتّبة ترتيبًا ذاتيًا في بنية ثلاثيّة الأبعاد لتكون بمثابة نموذج للعضوّ- والخطّ الفاصل بين العضوّ الفعليّ ومشتقّه العضوانيّ لا يزال غامِضًا، لكنّ الواضح أنّ البُنية العضوانيّة ثلاثيّة الأبعاد للأنسجة العصبيّة لا تستطيع معالجة معلومات مثل العضو الحقيقيّ، غيرَ أنّ ما يُهمّ فعلًا هو النّشاط الوراثيّ والكيميائيّ الحيويّ ضمن هذه البُنى والّذي يسمح بإجراء تجارب من المستحيل إتمامها على عيّنات جيّدة فعليّة.


استخراج الحمض النّووي والبروتينات من أدمغة البشر والشمبانزي المتوفّاة والاحتفاظ بها للدِّراسة جنبًا إلى جنب يُشبه مُقارنة الخاتِمة النّهائيّة لفيلمين؛ قد تعرف المُمثّلين، لكنّك تفتقد الحبكتَين! تسمح عضوانيّات الدّماغ للباحثين بدراسة دقيقة لكيفيّة تنشيط المورِّثات وتقلُّبات الكيمياء الحيويّة وتوقيت تطوّر الخلايا المُهمّة وغيرها من الهيكليّات الدّماغيّة، ووجود عشرات من العضوانيّات للمقارنة يعني أنّ التّغييرات العامّة الخاصّة بكلّ نوع يُمكن انتقاؤها بدقّة.

قام الباحثون بتفكيك عيّناتهم خلال مراحل مختلفة من تطوّرها، ممّا سمح لهم بمقارنة أنواع الخلايا النّاشئة والبرامج الوراثيّة الّتي يتمّ تفعيلُها في كلّ خطوة، وتمّت مقارنة جميع هذه النّتائج مع عيّنات مرجعيّة مأخوذة من مجموعة ثالثة من الرّئيسيّات هي «قرود الرّيزوس – Rhesus Monkeys». توفِّر التّبايُنات في النّشاط الوراثيّ للكائنات العضويّة البشريّة والشّمبانزي أرضيّات خصبة لتحديد الطّفرات المُهمّة في كلّ الأنواع الّتي يُمكن أن تشرح كيف تطوّرت أدمغتنا، في هذا الصّدد يقول أخصائيّ الأعصاب «ألِكس بولِّن – Alex Pollen»: «تُعطينا عضوانيّات الشّمبانزيّ هذه نافذة لن يمكنَنا الوصول إليها على خلاف ذلك، لنحو ستّة ملايين عامّ من تطوّرنا»! لقد كشف التّحليل عن 261 تغيُّرًا خاصًّا بالإنسان في التّعبير الجينيّ، نوعٌ خاصّ من تلك التّغييرات هو ما شغل اهتمامهم بشدّة؛ إنّه نوع من «خلايا السّلائف العصبيّة – Neural Precursor».


قبل عدّة سنوات، كان مُختبر كريجشتاين قد حدّد الخصائص الجزيئيّة لنوع من الخلايا الجذعيّة الّتي تُنتِج غالبيّة الخلايا العصبيّة في قشرة المُخّ البشريّة، تُدعى بـ: «خلايا الدّبق الكُعبُريّ الخارجيّة – Outer Radial Glial Cell»، وقد أظهر فريق الباحثين كيف عزّز النّشاط في هذه الخلايا من مشاركتها في مسار النّموّ لدى البشر، وسلّطوا الضّوء على تحوّلٍ محوريّ ربّما يُساعد في تفسير تفرّع تطوّر الإنسان بعيدًا عن أقاربه القِرَدة العُظماء.

يقول بولِّن الّذي درس تطوّر الأسماك بالقُرب من منشأة الشّمبانزي الشّهيرة في «مُنتزه غومبي ستريم الوطنيّ – Gombe Stream National Park's» بتنزانيا: «إنّ وجودي بالقرب من الشّمبانزي البرّيّ جعلني أرغب في طرح أسئلة حول تطوّر جنسنا البشريّ، لكنّنا في البداية كنّا بحاجة جينومات وخلايا جذعيّة وتسلسل الحمض النّووي الرّيبيّ RNA في خليّة وحيدة؛ لنتمكّن من فهم البرامج التّطوّريّة الّتي تُحرِّك نموّ الدِّماغ في النّوعين».

مهما كانت القصّة الكامنة وراء الأدمغة الضّخمة غير الاعتياديّة للبشر وأمثالهم، فإنّها ستكون معقّدة، وتلك العضوانيّات توفِّر طرقًا جديدة للدّراسات في هذا المجال على نطاق غير مسبوق؛ ممّا يؤسّس للكشف عن الآليّة الّـتي أدّت عبرها التّغيُّرات الصّغيرة في ماضينا التّطوّريّ إلى اختلافات كبيرة ضمن علومنا الحيويّة الآن.

- المصدر