نسب التشابه في المادة الوراثية بين الانسان والكائنات الأخرى

تكرر على أسماعنا قديمًا أن الإنسان أصله قرد؛ لذا فمن البديهي أن نفكر طالما القرود قد تحولت على مر الزمن وأصبحت بشر لماذا يوجد قرود إلى الآن؟ فإذا فرضنا أن نظرية التطور صحيحة، فإننا نشارك بجزء من السلسلة عن طريق التسلسل الجيني بين الإنسان والقرد. فقد وجدوا أن التشابه بين البشر وحيوانات الشامبانزي حوالي 98.8%. مما يدل على أن الـ«Nucleotide» وهي الشريط المفرد للمادة الوراثية «DNA» قد تغيرت أو هناك تغيير في التسلسل لشفرة «A,C,G,T» وهذا ما أدى لوجود تشابه إلى حد كبير. كما يوجد تشابه بين الإنسان والقرد في المادة الوراثية، بالمثل أيضًا يوجد تشابه بين الإنسان وحيوانات أخرى فالقطة تمثل حوالي 90% في نسبة التشابه والبقرة تمثل حوالي 80%، الفأر يمثل حوالي 75%، وذبابة الفاكهة تمثل حوالي 60%، كما يوجد تشابه بين الإنسان والفاكهة مثل الموز الذي يمثل حوالي 50% من نسبة التشابه في المادة الوراثية. وهذا يعد شيئًا مذهل فنسبة التشابه كبيرة نسبيًا. فالحياة النباتية والحيوانية لديهم نسبة تشابه كبير في الشفرة للمادة الوراثية «DNA» منذ ما يقارب 1.5 مليار سنة. وقد سمحت التكنولوجيا لعلماء الأنثروبولوجيا وعلماء البيولوجيا التطورية مقارنة الجينات بين البشر وأقرب أبناء عمومتنا وكيف وقعت الإختلافات الوراثية، وتم بالفعل إنشاء تطور جديد من قبل هذه التكنولوجيا فهي موجودة مع السجلات الحفرية وعلم الأجنة والهياكل العظمية. وبهذا فقد أكد لنا التسلسل الجيني فهمنا لاختلاف الأنواع والتطور، مما سمح للعلماء ببناء «شجرة الحياة-Tree Of Life».

ترجمة: دينا طارق | تدقيق: هبة مطاوع | نشر: أحمد مجدي | إعداد: هالة غيضان، نور ملكاوي