دراسة تثبت ضلوع العوامل الوراثية في الخوف من الرياضيات
هل يثير حل المسائل الرياضية لديك حالة من القلق، وتظهر عليك أعراض مثل سرعة خفقان القلب أو شدة التعرق بالإضافة إلى شعور شديد بالخوف؟ إذا كانت الإجابة نعم؛ فهذه الحالة تُدعى. «القلق من الرياضيات - Mathematical anxiety» وفي دراسة نشرت في «مجلة علم نفس الطفل والطب النفسي - Journal of Child Psychology and Psychiatry» أوضحت أن الخبرات السيئة السابقة ليست وحدها المتسببة في قلق الرياضيات، لكن هناك عوامل جينية متعلقة بالقلق العام ومهارات الرياضيات تلعب دورًا في هذا، الدراسة أُجريت على 216 من التوائم المتطابقة و296 من التوائم الأخوية من نفس النوع، وقاموا بأداء اختبارات تقيس قدرتهم على استيعاب ما يقرأونه، وحل المشكلات الرياضية، بالإضافة لاختبارات تقيس معدل القلق العام، والقلق من الرياضيات لديهم، وباستخدام الأدوات الإحصائية، تبين أن درجات الاختبارات في القراءة وحل المشكلات الرياضية والقلق العام والقلق من الرياضيات كانت مرتبطة لدى التوائم المتطابقة والأخوية. وخلاصة النتائج أن القلق من الرياضيات بشقيه: مهارات الرياضيات(الجانب المعرفي)، والقابلية للإصابة بالقلق(الجانب العاطفي)؛ تؤثر فيه العوامل الجينية بنسبة 40% أما الباقي فيقع على عاتق العوامل البيئية متضمنة ما يكتسبه الشخص من بيئته سواء كان ذلك في المدرسة أو المنزل، أو أي مكان يستقي منه الخبرات المتعلقة بالرياضيات. لذا لو كان لديك العوامل الجينية المسئولة عن قلق الرياضيات، بالإضافة إلى أنك خبرت خبرات سيئة بخصوصها، فهذا سيجعل تعاملك مع الرياضيات أكثر صعوبة، ويجب علينا أخذ هذا في الاعتبار عند التعامل مع الطالب الذي يعاني من أداء دراسي منخفض فيها. فمن الضروري دراسة القلق نظرًا لعلاقته الوثيقة بمدى تعلم الفرد لها؛ لتعليمه كيف يتعامل مع عواطفه لئلا تمنعه من تطوير قدراته.
ترجمة: طه أحمد طه | إعداد: أشرقت راضي
