دراسة ترصد دلائل تطور فيروس الإيبولا عن طريق البيانات الوراثية
• دراسة ترصد دلائل تطور فيروس الإيبولا عن طريق البيانات الوراثية
بدأت البيانات الوراثية لفيروس الإيبولا بالكشف عن تطور إنتشار العدوى بالفيروس في غرب أفريقيا إلى حد الوباء، قام العلماء بفك شفرة البيانات الوراثية لـ96 فيروس إيبولا تم عزلهم من مرضى مُصابين في 2014 أثناء الأربعة أشهر الأولي من بداية إنتشار العدوى، وأظهرت النتائج أن سلالة مُعينة من الفيروس سائدة بين المرضى في سيرلايون، وإقترحوا وجود سلالتين غير تلك السلالة السائدة الآن، كانوا الأكثر سيادة في بداية إنتشار العدوى، في حين أنه من الواضح أن تلك السلالة الثالثة هي التى تسود حاليًا وتطورت بطفرة وحيدة كبداية في المُحتوى الوراثي للفيروس. هذا الكلام يعني أن في أول إنتشار العدوى كان يوجد سلالتين وهما السبب فى هذا الإنتشار، وبعد إنتشارهما بكثرة، حدثت طفرة أظهرت سلالة ثالثة جديدة، وأصبحت هي الأقوى حتى أصبحت سائدة على كل السلالات وتسببت فى تطور سريع للفيروس.
وتعتبر السلالة الجديدة نسبيًا هي المسئولة عن تطور العدوى بالفيروس إلى هذا الحد من الخطورة إلى درجة الوباء في غرب أفريقيا، وإحصاءات حديثة لـ99 جينوم تم جمعهم خلال الثلاثة أسابيع الأولى من إنتشار العدوى في سيرالايون، تظهر أن الفيروس قادر على تحسين الطفرات التى تقلل من كفائة تجارب العلاج القائمة على ال «iRNAs» و «SiRNAs» وهى آليات لمُكافحة الفيروسات من خلال تثبيط أو وقف التعبير الجينى لجزيئات ال «RNA» عند الفيروسات. كما أن الحصول على بيانات أكثر من المحتوى الوراثي سوف يسمح للعلماء بالتعرف علي الطفرات الإضافية التى تستطيع إحباط محاولات العلاج، وهي معلومات سوف تساعد في إكتشاف طرق جديدة حتى تجعل العلاج أكثر فعالية، ومئات من جينوم الفيروس لابد أن تُصنف حتى تكون مُتاحة للعمل عليها في الأشهر القليلة المقبلة
إعداد: طه أحمد وأسماء وحيد