Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

6/carousel3/التكنولوجيا الحيوية

4/block4/الهندسة الحيوية

4/block4/الزراعة الحيوية

4/block4/الطب الجُزيئي

أحدث المقالات

الثورة المُعاصرة في العلاج «الخلايا الجذعية»

0



الثورة المُعاصرة في العلاج «الخلايا الجذعية»


• الثورة المُعاصرة في العلاج «الخلايا الجذعية»

كثيرًا ما يختلط علينا الأمر حول أنواع الخلايا الجذعية المختلفة ومصدرها ومدى كفاءتها في إمكانية استخدامها في العلاج، وكذلك الجدل الذي أثير حول أنواع معينه من الخلايا الجذعية، مما أدى إلى حظرها في بعض الدول منها مصر. توجد الخلايا الجذعية الجسدية «adult stem cells» أو «Somatic stem cells» بشكل طبيعي في الجسم، حيث تلعب دورًا هامًا في النمو، وشفاء الجروح والتعافي، وتجديد الخلايا التي تفقد يوميًا. تستخدم الخلايا الجذعية التي مصدرها الدم أو «نخاع العظام - bone marrow» في علاج الأمراض المرتبطة بالدم. عادة ما تنضج الخلايا الجذعية متحولة إلى خلايا لها علاقة بمكانها، على سبيل المثال تتحول خلايا نخاع العظام «bone marrow» إلى خلايا دم، ويصبح هذا التحول الجزئي الذي يقصد به عدم قدرة الخلايا الجذعية الجسدية على التحول لكل أنواع الخلايا بل إلى أنواع محددة فقط وهي ميزة لو أن المرغوب فيه خلايا دم، ويصبح عيبًا في حالة أن المرغوب نوع آخر، بالتالي لا يمكن لهذه الخلايا التحول له.

مع الأخذ في الاعتبار؛ أن معظم أنواع الخلايا الجذعية الجسدية موجودة بكمية قليلة جدًا، ويصعب عزلها وتنميتها في المعمل، كما أن نقلها أو استخلاصها من بعض الأماكن مثل القلب أو الدماغ، يسبب ضررًا كبيرًا لهذه الأعضاء. ومع أنه يمكن نقل الخلايا الجذعية من مريض إلى متبرع؛ إلا أن ذلك لا يمكن دون استخدام أدوية تثبط جهاز مناعة المريض، لأن جهاز المناعة يتنبه إلى دخول جسم غريب وبالتالي يهاجمه. «الخلايا الجذعية الجنينية - Embryonic stem cells»: تتكون الخلايا الجذعية الجنينية بشكل طبيعي خلال مراحل تطور الجنين، بعد إخصاب الحيوان المنوي للبويضة، وتكوين الجنين. ويتم عزل الخلايا في وقت مبكر (5-7) أيام من تكون الجنين في مرحلة تسمي «البلاستوسيت - Blastocyst». وتنمي الخلايا في المعمل وتحفز للنمو لأي نوع من أنواع الخلايا العادية.

الخلايا الجذعية الجنينية لها القدرة على التحول لأي نوع من أنواع الخلايا في جسم الكائن الحي، مما يجعلها مميزة، ومتوقع أن يكون لها مستقبل باهر في علاج الكثير من الأمراض. مع الانتباه إلى أنها تشبه الخلايا الجذعية الجسدية «Somatic stem cells» في الحاجة إلى أدوية تضعف جهاز المناعة، فلا يهاجمها جسم المريض. عندما يعزل العلماء «الخلايا الجذعية الجنينية البشرية - human embryonic stem cells» في المعمل، يؤدي ذلك إلى تدمير جنين كان سيتطور وينمو إلى انسان. ويُصعب الجدل حول هذه النقطة دعم الأبحاث التي تستخدم أو تعمل على خلايا جذعية جنينية. وتعد مصر واحدة من الدول التي تجرم استخدام «خلايا جذعية جنينية بشرية - embryonic stem cells». مؤخرًا يركز العلماء جهودهم على محاولة انتاج خلايا جذعية دون تدمير الجنين.

«الخلايا الجذعية المستحثّة - Induced pluripotent stem cells» هي خلايا تصنَّع في المختبر عن طريق عملية «إعادة برمجة - Reprogramming» لخلايا المريض، ومن الممكن أن تُنتَج من الخلايا التي يسهل الحصول عليها، مثل الخلايا الدهنية، أو خلايا الجلد. يتم عزل الخلايا من المريض وإحداث عملية إعادة البرمجة، فتتغير الجينات، وبعد عدة أسابيع تتحوَّل هذه الخلايا إلى خلايا جذعية «Pluripotent stem cells»، وبعدها تتحول إلى أي نوع من الخلايا على حسب نوع الخلايا المحيطة بها. إن لدى الخلايا الجذعية المستحثة في الفئران القدرة على التحوّل لأي نوع من أنواع الخلايا في جسم الفأر أو لفأر كامل، وينطبق هذا على البشر على الرغم من حاجتنا لأبحاث أكثر لتوضيح ذلك، وهذا يجعلنا نتنبأ بمستقبل واعد لهذا النوع من الخلايا في علاج أمراض كثيرة، وهناك خاصية مهمة جدًا وهي عدم رفض أو مهاجمة الجهاز المناعي للمريض لها، لكن لا تعتبر هذه الطريقة آمنة بسبب حدوث تعديلات جينية.

هناك نوع ثانٍ للخلايا الجذعية وهو الخلايا الجنينية ولكنَّ كلفته أعلى من النوع الأول. ويعد «الاستنساخ العلاجي - Therapeutic cloning» طريقة لصنع «خلايا جذعية جنينية - Embryonic stem cells» خاصة بالمريض، وتتم هذه العملية عن طريق عزل خلايا من جسم المريض وأخذ النواة مع مادتها الوراثية وحقنها بداخل بويضة منزوعة النواة، فتعمل البويضة على مضاعفة المادة الوراثية الخاصة بالمريض وتُحفَّز البويضة للإنقسام ثم تصل لمرحلة «blastocyst» بعد 5-7 أيام، ثم تؤخذ وتُنمّى «الخلايا الداخلية - Inner cell mass» في المختبر فتتطور إلى خلايا جذعية جنينية خاصة بالمريض. نظريًا، يعمل الاستنساخ العلاجي على خلق خلايا جذعية جنينية قادرة على النمو على شكل أي خلية من خلايا الجسم، ولا تسبب مشاكل مع جهاز المناعة؛ لأن هذه الخلايا مأخوذة من نفس المريض، وفِي عام 2013 استخدم مجموعة من الباحثين نواة متبرع طفل لديه خلل جيني معين؛ وذلك لصنع الخلايا الجذعية الجنينية. وعلى الرغم من ذلك فإن هذه العملية مكلفة وتحتاج لوقت طويل وهي غير فعالة. تظهر عملية الاستنساخ العلاجي اعتبارات أخلاقية لم تكن في الحسبان، فهي تتضمن استنساخ كائنات بشرية، وتدمير الجنين من أجل أخذ الخلايا الجذعية الجنينية منه، وتحتاج أيضًا لبويضة من أنثى متبرعة.


إعداد: نور ملكاوي، رانيا محمد | ترجمة: أحمد مسعد | تدقيق: محمد بسيوني