Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

6/carousel3/التكنولوجيا الحيوية

4/block4/الهندسة الحيوية

4/block4/الزراعة الحيوية

4/block4/الطب الجُزيئي

أحدث المقالات

هل مازلنا نتطور؟ وإذا كنا كذلك فإلى أين سيأخذنا التطور؟

0



هل مازلنا نتطور؟ وإذا كنا كذلك فإلى أين سيأخذنا التطور؟

• هل مازلنا نتطور؟ وإذا كنا كذلك فإلى أين سيأخذنا التطور؟

التطور في منظور بعض الأشخاص قد توقف في زمننا الحالي ولكن العكس هو الصحيح، لإن البشر في حالة تطور مستمر! التطور آلية تعمل بإستمرار على البنية الأساسية في كل الكائنات الحية، ويستحيل توقفه في أي وقت، وذلك نتيجة للطريقة التي ينسخ الحمض النووي خاصتنا بها نفسه، والطريقة التي يندمج بها عند إخصاب الحيوان المنوي للبويضة، والتي ينتج عنها التكوين الجيني المميز لكل فرد، بين كل جيل والذي ياليه ونتيجة لعملية العبور الوراثي للكروموسومات يحدث تنوع جيني كبير يجعل لكل جيل تكوينه الجيني المميز عن الجيل الذي يسبقه، ونلاحظ ذلك عند مقارنة جيلنا الحالي بجيل الآباء والأجداد.

مبدئ الإنتخاب الطبيعي للعالم «ألفريد والاس» وهو أحد المبادئ الرئيسية لنظرية داروين في التطور، قائم على أن الكائنات الحية تُظهر إختلافات سواء في تكوينهم الجيني أو أشكالهم نتيجة تكيف الأحياء مع التغيرات البيئية بصورة مستمرة و بقاء الأكثر تكيفًا، هذه الإختلافات الجينية بين كل فرد وآخر تعني إنه إذا ما أحدثنا تغير طفيف في البيئة، فإن بعض الأشخاص سيتكيفون بصورة أفضل ممررين جيناتيهم للأجيال اللاحقة. وفي وقتنا الحالي تتغير البيئة بشكل رهيب وغير مسبوق نتيجة للتلوث وغيره من العوامل التي تتسبب في تسارع كبير في التطور، مما يعني أن بعض الكائنات ستتفوق على غيرها في التكيف وهذا ينطبق على البشر، هذه التطور قد ينتج عنه تغيرات في جينات جهاز المناعة، جينات الغدد العرقية، أو عدد الجينات المسببة للأمراض الموجودة في كل حيوان منوي، أو جينات أخرى تُأثر على العظام، العضلات، والجهاز العصبي.

في الواقع يوجد حالة لتطور حدث مؤخرًا؛ فمنذ بدئ ممارسة الانسان للزراعة من 10 آلاف سنة نتج عنه تغير كبير في الجينات، ويضيف العلماء إن حولي 70% من الإختلافات الجينية و90% من الجينات المُسببة للأمراض زادت في آخر 5 لـ 10 آلاف سنة عند الأفراد الذين لهم أصول أو أجداد كانوا مزارعين وفلاحين. ويعتقد العلماء أن هذا العدد الضخم من الطفرات الجينية النادرة والتي تظهر فجأة وبصورة يومية من الممكن أن تؤدي لتطور أنواع جديدة كاملة من البشر، قد يكونوا مختلفين تمامًا، وذلك حسب البيئة التي سيتم التأقلم عليها. ولكن هل من الممكن رؤية تغيرات جسدية ملحوظة في المستقبل كالتغيرات الكبيرة بين الأنواع المختلفة وبعضها!؟

كما يُتوَقع أننا سنتحكم في قدرنا التطوري في المستقبل، من خلال هندسة أجسامنا بتقنيات الهندسة الوراثية والجينية المختلفة لنحيى لمئات السنين، أو لتحسين الأجسام وتزويدها بالقدرة على الحياة والتأقلم في الفضاء، والتحدي الحقيقي الذي يواجهنا الآن هو التأكد من عدم نسيان أحد لعدم أمتلاكه المال الذي يجعله يستمتع بمزايا تقنيات الهندسة الوراثية أو التقنيات الطبية الجديدة! التطور لن يتوقف، وسيظل مستمر، لكن الفرق الآن أننا أصبحنا مدركين لأسبابه، ونستطيع تحمل العواقب المترتبة عليه لصالح البشرية جمعاء.


ترجمة: أحمد مُسعد | إعداد: جهاد عبدالرحمن | تدقيق: خديجة أحمد