Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

6/carousel3/التكنولوجيا الحيوية

4/block4/الهندسة الحيوية

4/block4/الزراعة الحيوية

4/block4/الطب الجُزيئي

أحدث المقالات

جينات فعالة تتطور من جينات لا وظيفة لها، مصدر مُفاجئ للمادة الوراثية

0




هل تسألت يومًا من أين تأتي الجينات الجديدة؟ هل تكونت حديثًا أم تتطور من جينات قديمة موجودة في الأصل داخل الجينوم الخاص بنا؟ هذا سيكون موضوعنا اليوم حيث سنتعرف على بعض النظريات المطروحة في هذا الجزء وأهم الأستنتاجات التي تَوصّل لها العلم. من بداية دراسة علم التطور كان ما يشغل فِكرنا هو كيف تتطور الإنسان مادامت المادة الوراثية واحدة؟ ولكن مع تقدم العلم وزيادة الدراسات والفرضيات توصل العلماء والباحثون لأول الحقيقة وهي أن معظم الجينات تتطور من جينات موجودة بالفعل، ولكن مع البحث المستمر وجدوا جينات ليس لها أصل وهذا ما جعل العلماء يتسألوا من أين أتت هذه الجينات؟ والأهم كيف اشتغلت؟. عالم الأحياء «ديفيد بيجن – David Begun» أطلق اسمًا على هذه الجينات وهو «جينات دو نوفو De Novo Genes» حيث أنها أساساً من الجزء الغير مُشفر في المادة الوراثية واكتشف العلماء بالفعل 600 جين مُحتمل من ذلك النوع في الجينوم البشري.

وأكد العالم ديفيد على أهميتها حيث أن 80% من جينات دو نوفو تدخل في وظائف أساسية للإنسان بل وإنها مهمة بشكل غير طبيعي، ولكن إلى الآن وظيفتها الأساسية غير معروفة. ومن ضمن النقاط التي ذكرها العالم ديفيد هي أهمية حدوث تحور في الجينوم كي تظهر جينات دو نوفو وتبدأ وظيفتها كأي جين عادي. ولأنه كان من الصعب تفرقة جينات دو نوفو عن الجينات الكثيرة التي تحورت وأصبح التعرف علي أصلها في غاية الصعوبة. ولذلك عارض العالم «ديثارد تاوتز– Dethard Tautz» الفرضية وحاول تفسيرها بطريقة أخرى حيث قال «أنه بسبب التطور السريع للجينات لم نتمكن من معرفة أصلها ولا توجد جينات دو نوفو وأنها ليست سوى مجموعة جينات تبادلت أجزاء مع بعضها البعض». وفي دراسة أخري لفريق العالم «Tautz» وجدوا أن الجين «Pldi gene» موجود في الفئران والإنسان، ولكنه لا يعمل إلا في الفئران فقط. وهنا ظهر سؤال آخر وهو كيف نجد الجين في المنطقة الغير مشفرة وله وظيفة؟ في حين أن الجين العادي لابد أن يكون له كودون للبداية وآخر للنهاية، وأيضاً لابد أن ينتج جين صالح!

وفي هذه الحالة اقتنع العالم «ديثارد تاوتز– Dethard Tautz» بجينات دو نوفو، ووصفها بأنها معقولة. وبعد ذلك تم اكتشاف جينات كثيرة حتى أنهم اكتشفوا جينات دو نوفو في المخ، وهذا بالطبع دليل واضح على تطور المخ البشري يومًا بعد يوم. إلى أن اتجه العلماء اهمتمامهم لدراسة جينات دو نوفو ولاحظوا أن بروتيناتها قصيرة وصغيرة، أي تستطيع الأرتباط بأعداد هائلة من مكونات الخلية والبروتينات وغيرها. ثم اتجهوا لتطوير الأدوات التكنولوجية المتخصصة لدراسة هذا النوع من البروتينات؛ كي يكتشفوا دور الجينات الجديدة في إدارة الخلية ووظائفها. وفي النهاية يبقى السؤال كيف أصبحت هذه الجينات جينات فعلية ووظيفية؟؟ وهذا ما سنتعرف عليه في وقتٍ لاحق.


ترجمة وإعداد: آلاء أحمد، دينا صابر | تدقيق: طه أحمد