الإحتباس الحراري يُهدد بإطلاق سلالات فيروسية متجمدة
للمرة الرابعة تمكّن العلماء من العثور على فيروس متجمّد في سيبيريا، حيث يحاولون إحياؤه مرةً أُخرى لدراسته. أطلق العلماء على هذا الفيروس اسم «موليفروس سيبريكام - Molivvirus sibericum» وبدأوا محاولة إحيائه لكشف سر هذا الفيروس. الفيروسات العملاقة عادةً ما تكون أطول من نصف الميكرون، أو ألف ملليميتر والتي نستطيع رؤيتها تحت المجهر الضوئي. فقبل محاولة العلماء إحياء الفيروس، تأكد العلماء من تأثير هذا الفيروس ومن أنه غير مؤذٍ أو مميت للإنسان أوالحيوان.
لكن هذا لا يعني أن جميع الفيروسات المتجمدة في سيبيريا غير مؤذية أو مميته، فمع زيادة انصهار الثلج بسبب تغير المناخ، ستزداد فرصة وجود تلك الفيروسات المميتة. إذ ذكر العالم «Jean Michel cleverie - جين ميشال كلافيري» أنه إذا بدأنا بتحويل هذه المناطق لمناطق صناعية دون أخذ الإحتياطات اللازمة، فنحن نخاطر بعودة فيروسات خطيرة جدًا مثل «Smallpox - الجدري» هذا النوع من فيروس الجدري انقرض منذ زمن، وهو مختلف تمامًا عن فيروس الجدري الموجود حاليًا. والذي يعتبر ثاني فيروس تم اكتشافه على يد العالم «Jean Michel cleverie» وفريقه، الذي اكتشف فيروس «PithovirusSibericum - باثروفيروس سيبريكام» والذي كان في نفس العينة التي اكتشفوا فيها الفيروس الأول، وتم إحياؤه مرة اُخرى.
تفاجئ العلماء أن الفيروسات المتجمدة تلك، معقدة جدًا مقارنةً بالفيروسات المشابهة لها، حيث أن فيروس «Mollivirus» لديه أكثر من 500 جين، أما فيروس «Pathovirus» فلديه 2.500 جين! وفيروس الأنفلونزا «أ» يملك 8 جينات فقط. مع أنه من المفترض أن تلك الفيروسات المتجمدة أبسط لأنها بدائية أكثر. في المختبر، يدرس الباحثون الفيروس الجديد ويحاولون إرجاعه للحياة، لكي يكتشفوا أصله وتطوره، وظروف إحياؤه. وبالطبع، توجيه الأنظار لظاهرة الإحتباس الحراري وخطورتها.
إعداد: أسيل الفايز | إعداد: الآء أحمد | مراجعة: أحمد مسعد
