مخاوف الخلايا الجذعية الجنينية
• مخاوف الخلايا الجذعية الجنينية
توفر أبحاث الخلايا الجذعية الجنينية وسيلة رائعة لعلاج الاضطرابات المختلفة في الجسم التي يفشل العلاج التقليدي في أن يعالجها بفعالية. وما يميز هذا النوع من الخلايا الجذعية تحديدًا هي قدرتها على أن تجدد من نفسها، كما أنها تستطيع أن تتخصص لأي نوع من الخلايا على سبيل المثال،:خلايا الدم أو خلايا عضلية أو خلايا عصبية. وتختلف الخلايا الجذعية الجنينية في أنها كُوِنَت ونمت معمليًا خارج جسم الإنسان. لكن كيف يمكن أن نستخدم هذه الخصائص في مجال الصحة؟!، لإن الخلايا لديها القدرة على أن تجدد نفسها، فتستخدم في الطب التجديدي مثل في زراعة الأنسجة، كما أنها تمنع فرص رفض الجسم للعضو. وبما أن قد تصبح الخلايا أي نوع من الخلايا البالغة الأساسية، فيمكن استخدامها لتغذي الجسم بخلايا وظيفية وبالتالي يمكن علاج الإصابات في الأنسجة والخلايا التالفة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الخلايا الجذعية تنتج بصورة دائمة ولذلك تستخدم كنماذج للأمراض الوراثية وتصبح كأداة للبحث في الأمراض الجنينية مثل التليف الكيسي«cystic fibrosis» ومرض«fragile-x syndrome». السبب الذي أثار الجدل حول الخلايا الجذعية الجنينية هو أن البعض يراها خلايا تساهم في الحياة والبعض الأخر يراها كسبب رئيسي في الحياة. وهذا يرجع إلى أن الخلايا الجذعية الجنينية تعمل بنفس طريقة الخلايا الجنينية النموذجية التي تُكَون الجنين البشري، بالتالي يعتقد المعارضون أن هذه الأنواع من الأبحاث قد تلوث جوهر الحياة الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تدمير الخلايا الجذعية الجنينية وتخزينها بهدف البحث العلمي، فهو موضوع غير أخلاقي، ويعتبرسرقة للحق في الحياة كما أنها تستخدم في إنتاج أجنة بشرية، ولدى أمريكا فائض من الأجنة البشرية الناتجة من الإخصاب في المعامل وعددها حوالي 400.000 التي يتم تجميدها والاحتفاظ بها، وهذا الموضوع غير مقبول بالمرة لأن بعد الإنتهاء من الأبحاث على الجنين يتم التخلص منه وهو ما يطلق عليه «قتل». سوف تظل أبحاث الخلايا الجذعية الجنينية موضوع شائك وساخن يسبب مخاوف أخلاقية ومهنية يشير إلى أن ما يمكن اعتباره جيدًا بشكل عام لا يعني دائمًا أنه صحيح أخلاقيًا أيضًا.
ترجمة: مازن محمود | تصميم: أفنان أبوزيد | إعداد: تقى محمد حسن
