Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

6/carousel3/التكنولوجيا الحيوية

4/block4/الهندسة الحيوية

4/block4/الزراعة الحيوية

4/block4/الطب الجُزيئي

أحدث المقالات

مُصادقة مُنظّمة الغِذاء والدّواء الأمريكيّة على أوّل فيروس لمُحاربة السّرطان

0



مُصادقة مُنظّمة الغِذاء والدّواء الأمريكيّة على أوّل فيروس لمُحاربة السّرطان

• مُصادقة مُنظّمة الغِذاء والدّواء الأمريكيّة على أوّل فيروس لمُحاربة السّرطان

كلّ ما حولنا في هذا الكون له نصيبٌ من الفوائد كما له من الأضرار، الفيروسات أيضًا ليست بالمُضرّة فقط كما ساد الاعتقاد، إنّما لها منافع، فها نحنُ مثلًا قد وجدنا أنواعًا من الفيروسات الطّبيعيّة تُهاجم الخلايا السّرطانيّة! تلك الفيروسات تُهاجم بذكاءٍ طبيعيّ الخلايا السّرطانيّة دون المساس أو الإضرار بالخلايا السّليمة، فماذا لو قُمنا بتعديلٍ على جينومها؟ هذا فعلًا ما قام به العُلماء، بدايةً بفيروس «الحَلَأ (الهِربس) – Herpes» لزيادة ردّ الفعل المناعيّ للجسم تجاه الخلايا السّرطانيّة. ومنذ مدّة ليست بالبعيدة صادقت مُنظّمة الغذاء والدّواء الأمريكيّة «FDA» على تفعيل فيروسٍ جديدٍ مُعدَّل وراثيًّا لعلاج «سرطان الخلايا الصّبغيّة (الميلانوما) – Melanoma» يُدعى «Talimogene Laherparepvec» (T-VEC)؛ حيثُ وجدوا بعد عشرات التّجارب المخبريّة الّتي أثمرت نتائج رائعة أنّ هذا الفيروس المُعدّل يُعالج الميلانوما بشكلٍ كامل لدى المُصابين ذوي الحالات المُتأخِّرة.

كأيّ فيروس يتوجّب حقنه في منطقة الورم إلّا أنّ عمل «T-VEC» ينقسم إلى: مُهاجمة أيّة خلايا سرطانيّة من هذا النّوع مُباشرةً أينما وُجدت، وإنتاج نظام مناعة في الجسم لمهاجمة الخلايا المارقة بمجرّد اكتشاف وجود الفيروس. يُعتقد أنَّ هذه الخطوة ستشكِّل مصدراً محتملاً لعلاجٍ أكثر إنسانيّة في مواجهة السّرطان على عكس العلاجات الحاليّة الكيميائيّة والإشعاعيّة، اللّذين يقتلان الخلايا السّرطانية كما يسهمان في تلف بقية خلايا الجسم. الآن بعد المُصادقة قرّر الباحثون تحسين الـ«T-VEC» وتطويره بغية توصيله إلى الأعضاء الّتي لا يستطيع الحقن توصيله إليها، وهنا تتجلّى الصّعوبة؛ إذ يجب عليهم توفير تقنيّة تمنع ردود الفعل المناعيّة المُفاجِئة من تدمير الفيروس قبل وصوله إلى هدفه، إضافةً للقيام بأبحاثٍ على أنواع أخرى من الفيروسات أحدُها له القدرة على التّحرُّك وسط الخلايا الدّمويّة مُتخفّيًا عن الخلايا المناعيّة في مُحاولةٍ منهم لاستخدام هذه التّقنيّة الّتي ستكون أكثر فاعليّة وأفضل من الحقن في الفيروسات المُحاربة للسّرطان. صرَّح أحد هؤلاء الباحثين أنّ وصولنا إلى اليومِ الّذي تُصبح فيه قائمة فيروسات عِلاج السّرطانات المُختلفة موجودة فعليًّا على أرض الواقع لَـقريبٌ جدًّا!


إعداد: نِـهال عـامر حلبـي | ترجَمة: أسـمَاء سـعيد