إختبار في كينيا على الجِمال للتأكد من إصابتهم بڤيروس «MERS»
• إختبار في كينيا على الجِمال للتأكد من إصابتهم بڤيروس «MERS»
ما هو ڤيروس «MERS»؟ وأين منشأه؟ ڤيروس «MERS» يُسبب مُتلازمة الجهاز التنفسي وهو إختصار لـ«Middle East Respiratory Syndrome» وهو مرض تنفسي ڤيروسي يسببه ڤيروس الكورونا المُنتمي لنفس عائلة الڤيروسات المُسَبِـبة لـ نزلات البرد والتي تعرف بـ«MERS-COV». أكتُشِف هذا الڤيروس أول مرة في السعودية عام 2012 وحتى الآن لا يوجد لهذا الڤيروس أي علاج أو لُقاح مُتاح لِعلاج المرضَى، ولذلك نجد أنه منذ إكتشاف المرض وحتى الآن سُجلت 1595 حالة إصابة في البشر من 20بلد مختلفة أو أكثر وتسبب في 571 حالة وفاة.
لكن كيف يتم إنتقال هذا الڤيروس!؟ في أغلب الحالات كان يتم إنتقال الڤيروس عن طريق الإتصال بين إنسان وإنسان آخر، قد يكون للجِمال علاقة بإنتقال هذا الڤيروس حيث تكون عائل مُخزن للڤيروس ومَصدر إنتقال العدوى إلى البشر. و للتعرف على الڤيروس أكثر؛ قام فريق علماء من جامعة ليفربول ومؤسسات من الولايات المتحدة وكينيا وأوروبا بالكشف على 335 جمل عربي من لديه سنامة واحدة من أماكن مختلفة في مقاطعة «لايكيبيا» في كينيا ووجدوا إن 47%من الأجسام المضادة للڤيروس في أجسام الجِمال، مما يعني إن الجِمال تعرضت للڤيروس.
ويضيف البروفيسور «إيريك فيفر- Eric Fèvre» عن أنتشار هذا الڤيروس: « بالرغم من أنخفاض نسبة الإبل بـ مقاطعة ليكينيا مقارنة بالمناطق الشمالية في كينيا لكن دراستنا كانت تُشير لدراسة السكان لأحتمال وجود معدلات عالية من إنتقال الڤيروسات وقد تصاب هذه الجمال بإستمرار بالڤيروس مما يخدم ناقلات الڤيروس طويلة المدى، إصابة الجمال بذلك الڤيروس يشبه الإصابة بالبرد كثيرًا، وأضاف: إنه غير معروف إذا ما كان الڤيروس موجود في كل الحيوانات أم لا، كما إن خطر إنتشار ذلك الڤيروس في الجمال وإنتقاله للبشر منخفض حيث لم يُصاب أي شخص تم تشخيصه في كينيا، والحالات التي ظهرت مؤخرًا في الشرق الأوسط قد تكون نتيجة حدوث طفرة في الڤيروس أدت إلى تفشي الڤيروس وحدوث إصابات كثيرة للبشر». في حين قال دكتور «شارون - Sharon» مُعد الدراسة: «يقف ذلك المرض الڤيروسي عقبة أمام المزارعين الفقراء الذين يقومون ببيع وتسويق المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والألبان للخروج من الفقر مع توسع الأسواق، ولكن تُجرى حاليًا المزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان ڤيروس «MERS» سيُشكل خطرًا على البشر في كينيا ودول جنوب الصحراء الكبري أم لا وذلك شئ بالغ الأهمية».
ترجمة: دينا حمدالله | إعداد: جهاد عبدالرحمن | تدقيق: حسن خروب | تصميم: عبدالعزيز السايح