هل حقًا أُصبتَ بالإنفلونزا؟
• هل حقًا أُصبتَ بالإنفلونزا؟
بمناسبة الشتاء، قررت كتابة موضوع جديد ومُشوّق. هل تعتقد أن الإنفلونزا ونزلات البرد التي أُصبت بها كانت فعلاً إنفلونزا؟ وهل تعتقد أن سبب نزلات البرد الموسمية هو فيروس الإنفلونزا؟ هل سمعت عن بكتيريا مسببة للإنفلونزا؟ يوجد في عالمنا سلالات كثيرة جداً من الفيروسات والبكتيريا أيضاً. وتستطيع الفيروسات أن تتطور من فترة لأخرى مما لا يجعلنا نكتسب مناعة ضدها، ومن الأمثلة عليها «Rhinovirus» المسؤول عن 90% من حالات البرد التي تصيبنا كل شتاء. ولكن ما هو الإنفلونزا؟ هو أخطر فيروس مسبب للبرد، وهو مسؤول عن حالات وفيات سنوية تُقدَّر ب 63,000 حالة وتصيب الحيوان كما تصيب الإنسان، مثل إنفلونزا الطيور والخنازير، وسمع بَعضُنَا عن الإنفلونزا الإسبانية التي سبّبت وبائاً راح ضحيته حوالي 100 مليون شخصاً.
هل يوجد فعلاً بكتيريا مسببة للبرد؟ ليس فعلاً، حيث تحاول البكتيريا أن تسبب إنفلونزا ولذلك يسميها العلماء ب«Haemophilus influenzae». إذًا، كيف سنفرّق بينها؟ يحصل ذلك عن طريق الأعراض، والتحاليل، والاستشارات الطبية. وسوف نستعرض الآن الأعراض المصاحبة لها وطرق الوقاية منها. ونبدأ ب«Rhinovirus» فمن أعراضه: الرشح، واحتقان الحلق، والسعال، والعطس، وأحياناً يصاحبها صداع وتعب، وإرهاق، وفقدان الشهية. أما بالنسبة لأعراض «Influenzavirus A» فهي تشمل: الحمى، والسعال، وصعوبة في التنفس في الحالات الحرجة، ويؤثر على الجهاز المناعي. والنوع الثالث سببه بكتيريا «Haemophilus influenzae» وتشمل الأعراض: الحمى، والصداع، وآلام في الرقبة أو المعدة، والقيء، والغثيان، والتعب الشديد، والتعرق، وقصر النفس، وآلام مصاحبة للتنفس. تكون الوقاية من خلال الحفاظ على النظافة الشخصية وغسيل اليدين باستمرار وتجنب التلامس مع الأشخاص المصابين وتجنب لمس العينين والأنف والفم؛ لأن المرض ينتقل عن طريقهم.
إعداد: نور ملكاوي، آلاء أحمد | تدقيق: هبة مطاوع | تصميم: عبدالعزيز السايح
