Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

6/carousel3/التكنولوجيا الحيوية

4/block4/الهندسة الحيوية

4/block4/الزراعة الحيوية

4/block4/الطب الجُزيئي

أحدث المقالات

مرض «آكل للحوم» ينتشر في سوريا

0



وكأن الحرب والدمار والإرهاب في سوريا لم يكفوا لترويع الناس، فأُضف إلى تلك الويلات انتشار مرض آكل للحوم المعروف «بالليشمانيا». وهذا ما صرّح به رئيس الهلال الأحمر الكردي حيث قال «أن المشكلة الحقيقية أكبر من رمي الجثث المتعفنة في الشوراع، فمرض «الليشمانيا» هو الأخطر في سوريا». ويرجع مرض آكل اللحوم «الليشمانيا» إلى قرون؛ فهو ليس بالمرض المكتشف حديثًا في سوريا، فقد كان معروف باسم «شر حلب» ولكن ما زاد انتشاره حديثًا، هو انتشار الجثث المتعفنة وتدمير المرافق الصحية، مما ووفر بيئة خصبة لانتشار المرض، وهو مرض جلدي وله أكثر من نوع موجود بالبرازيل وجنوب أمريكا، سببه ذبابة الرمل والتي تنقل طفيل «الليشمانيا»، فبمجرد أن تعض الذبابة جسم الإنسان وتدخل للدم، تغزو خلايا الدم المناعيّة بالجسم.

ففي الهند، لهذا الطفيل شكل وطريقة مختلفة في غزو جسم الإنسان، فهو يهاجم الكبد والطحال ويسبب موت خلايا هذه الأعضاء، أما في البرازيل فله شكل ثالث؛ فبعد أن تهاجم خلايا الدم المناعيّة يجعلها تهاجر من الدم للأسطح المخاطيّة حول الفم والأنف والتي تسبب تشوهات جسميّة ملحوظة. ذبابة الرمل لا تأكل لحم الجثث كما يظن الكثيرين، بل تهاجم الإنسان الحي وتتسب له بالكثير من الضرر، لكن وكما أسلفنا بالذكر بأن وجود الجثث وفّر البيئة المناسبة لانتشار المرض. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل يوجد علاج لهذا المرض؟ الإجابة هي أن حوالي 1.3 مليون شخص سنويًا يصاب «بالليشمانيا»، و في سوريا أغلب الحالات تصاب بالنوع الأول من المرض وهو الجلدي،أما للنوع الآخر الذي يصيب أعضاء الجسم الداخلية فلم يلفت انتباه العالم؛ لأنه يصيب الفقراء فقط وللأسف لا يوجد أي لقاح أو دواء لعلاجه، والرغم من عند وجود علاج إلا أن العلماء ما زالوا يحاولون العثور على دواء لعلاجه، ومن الأمثلة على الأدوية « amphotericin» لكن له آثار جانبيّة كالحمى، والصداع والقيء.

والسؤال الآخرالذي يتوارد في أذهاننا، هل ممكن للآجئين أن ينقلوا المرض؟ الإجابة نعم، فما إن تزداد نسبة الإصابة بالمرض في سوريا نفسها، حتى تزداد احتمالات نقل المرض، لذلك يجب على الدول أخذ الاحتياطات اللازمة قبل استقبال اللآجئين. ومن خلال التجارب والأبحاث وجد العلماء أن المرض العيش في المناطق الباردة، إلا أن النوع الذي يصيب الأعضاء الداخلية للجسم موجود في شمال أوروبا مثل إسبانيا، إيطاليا وشمال فرنسا! كما أن الأشخاض ذووي المناعة الضعيفة، هم الأكثر عرضه للإصابة بالمرض كالمصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز». ومن خلال نوع الذبابة نستطيع معرفه نوع المرض الذي سيتسبب به وأيضًا نتمكّن من معرفة الدول التي تحوي أنواع مختلفة من«الليشمانيا»، فمثلًا سوريا أقل من شمال أوروبا من حيث انتشار النوع الثاني الذي يصيب الأعضاء الداخلية، في حين تركيا ينتشر بها النوع الجلدي نظرًا لتزايد أعداد اللآجئين. وفي النهاية نستطيع القول أن المرض قليل جدًا في المناطق الباردة ولا يصيب ذووي المناعة القويّة، والعكس صحيح.

- المصدر

ترجمة: إسراء فريوز | مراجعة : طه أحمد | إعداد : أسيل الفايز