هل تسبب عمليات التعدين السرطان والعقم؟
• هل تسبب عمليات التعدين السرطان والعقم؟
من الصعب جدًا معرفة إذا كانت عمليات التعدين وهي «عمليات حفر لاستخراج البترول والغازات» آمنة أو لا؛ حيث اختلف نشطاء التنقيب والكشف عن البترول والغاز في آرائهم حول هذا الموضوع؛ حيث قيل أن عمليات التنقيب من الممكن أن تكون سبب تلوث مصادر المياه وتلوث الهواء وتسبب حتى في حدوث الزلزال، لكن إنتاج الوقود الحفري تناقض هذه المقولات وتؤكد أن عملية التنقيب تحصل دائمًا بشكل آمن وليس بها ضرر. في عام 2013 وكالة المعايير الإعلانية «Advertising Standard Agency» قد نشرت عن شركة «Cuadrilla Resources» بأنها نشرت معلومات مضللة تبالغ فيها عن سلامة التقنيات المستخدمة في التعدين، حتى أنها اشتكت الجمعية الخيرية «أصدقاء الأرض» بأنها نشرت معلومات كاذبة وهي أن المواد الكيميائية المستخدمة في التكسير تسبب السرطان.
الجدير بالذكر أن الذي يثبت فعلًا أن هناك علاقة بين التنقيب والتعدين بمشاكل الصحية، ما حدث في ولاية بينسلفانيا والتي نُشر عنها دراسة تقول أن أكثر من 10 الآف طفل وُلد في الفترة بين 2009 إلى 2013، وُجد أن 25% من الأمهات التي تعرضت أو كانت قريبة من مناطق يحدث بها تنقيب، كانت نسبة ولادتهم مبكرة حيث تتراوح بين 40% إلى 25% من الأمهات الأقل عرضة لهذه المناطق. بالإضافة إلى مشكلة أخرى، أن هذه المواد الكيميائية من الممكن أن تظهر أنها ليست بضارة، وتتفاعل مع المواد الطبيعية الأخرى في الصخور حتى تتفتت وتصبح ضارة. منظمة الصحة العالمية لأبحاث السرطان أكدت معلومات عن مواد تسبب السرطان مثل المواد الكيميائية «Class 1» ،«2B» ،«2A»، وأن «Class1» يندرج تحت البنزين، الفورمالدهيد، الكريستالين، غبار السيلكا، ومحركات الديزل، وفي دراسة أخرى أشارت بأن المواد الكيميائية المستخدمة في الولايات المتحدة مثل المبيدات الحشرية، والتي تمنع الانسداد في عمليات التعدين تعتبر مسرطنة فعليًا وسامة. في النهاية، عدم وجود معلومات كافية عن صحة إثبات ضرر المواد الكيميائية المستخدمة في عملية التعدين أو صحة نفيها، لكن هناك قوانين حتى الآن تمنع استخدام المواد الكيميائية الضارة على نطاق واسع في الولايات المتحدة.
ترجمة: إسراء فرويز | تدقيق: ندى بكري | تصميم: أفنان أبو زيد
