Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

6/carousel3/التكنولوجيا الحيوية

4/block4/الهندسة الحيوية

4/block4/الزراعة الحيوية

4/block4/الطب الجُزيئي

أحدث المقالات

الباحثون يُحددون عُنصرًا أساسيًا من عناصر الدفاع ضد الفيروسات

0




استطاع العلماء في جامعةِ جورجيا المُتخصِّصون بالأمراض المُعدية تحديد بروتينٍ ضدَّ عدوى الإنفلونزا الّتي انتشرت حديثًا وجعلتنا نُدرِكُ آليّة عمل نظام المناعة ضدّ الأمراض الفيروسيّة الخاصّة بالجهاز التّنفُّسيّ وتأثيرُها على المناطِق المُخاطيّة في الجسم. بروتين يُسمّى «locus2» أو «Tpl2» هو المسؤول عن تنظيم الاستجابة المناعيّة في الجسم، من خلاله تُقدُّم الإشارات لغشاء الخليّة حتّى تتعرَّف على أيّ جسمٍ غريب، غير أنه يُنظِّم إنتاجَ مجموعاتٍ من البروتينات المناعيّة تُدعى «إنترفيرونات – Interferons». ورغم أنّ دورُ الإنترفيرونات ضدّ الفيروسات قد عُرِفَ سابقًا، إلّا أنّ الدّراسة الجديدة وضّحت بشكلٍ أوسع دور الـ«Tpl2» في إنتاجِ مورِّثات مُضادّة للفيروسات، كالنّوعِ الثّالث من الإنترفيرونات.

تقولُ البروفِسور «وِندي واتفورد – Wendy Watford» إن «الـ«Tpl2» يُنظِّم عمليّة الاستجابة الالتهابيّة في الجسم والّتي تُعدّ نوعًا من وسائلِ الدِّفاع ضدّ أيّ جرثومة» ولقد قامت د.واتفورد مع أحد تلامِذتها بإجراء دراسةٍ على الفئران ليتمكّنوا من شرحِ طريقةِ عملِ بروتين «Tpl2» وطريقةِ عمل المورِّثات من بعده، فوجدوا أنّ الفئران الأكثر عُرضةً للإنفلونزا تُنتِجُ بروتينَ «Tpl2» ويكونُ ملحوظًا بشكلٍ كبيرٍ جدًّا في الرّئتين، وظهور «الخلايا التّائيّة السُّمّيّة – Cytotoxic T-Cells» يُعدُّ العلامةَ المؤكِّدَةَ للشّفاء من الإنفلونزا. وبمُجرَّدِ خروجِ بروتين «Tpl2» يَظهرُ النّوعُ الثّاني من الإنترفيرونات، والّذي يلعبُ دورًا هامًّا جدًّا في الاستجابة المناعيّة ضدّ الفيروسات، وهذا يُثبتُ لنا أنّه يجولُ في المناطق المُخاطيّة كثيرًا وبصورةٍ واضحة أثناء الإصابة بالإنفلونزا!

لقد صرّحت د. واتفورد قائلةً «إنَّ النّوع الثّالث من الإنترفيرونات يُعتبرُ جديدًا في هذا المجال، وهو ذو علاقة بالنّوع الأوّل إذ تتشابَه استجابتهما وعمل كلّ منهما ضدّ الأمراض الفيروسيّة» وأضافت أيضًا أنّ العمل لازال مُستمرًّا في الأبحاث للتّأكُّد ممّا إذا كان النّوع الثّالث من الإنترفيرونات هو المُنظِّم الفعليّ لعمل بروتين «Tpl2» خلال عمليّة الدِّفاع المناعيّ ضدّ الإنفلونزا أم لا! وما تزال الأبحاثُ مُستمرّة حتّى توضح لنا عمليّة الاستجابة المناعيّة، ليس ضدّ الإنفلونزا فقط؛ بل لكلّ الأمراض الفيروسيّة الّتي تُصيب الأغشية المُخاطيّة خاصّةً، وكي يفهموا أيضًا آليّة عمل الـ«Tpl2» في الاستجابات المناعيّة. وختمت البروفيسور واتفورد بأنّ الهدف الأساسيّ من كافّة الأبحاث الّتي يتمّ العمل عليها يتجلّى بإيجاد لُقاح يسمح بتقوية جهاز المناعة وحماية البشر من الأمراض المُعدية.


إعداد: نِهال عامر حلبي | ترجَمة: إسراء فرويز | تدقيق: هِبة مطاوع