Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

6/carousel3/التكنولوجيا الحيوية

4/block4/الهندسة الحيوية

4/block4/الزراعة الحيوية

4/block4/الطب الجُزيئي

أحدث المقالات

أين يختبئ فيروس الإيبولا؟

0




يخوض الشعب الغينيُّ منذ ديسمبر 2013، صراعًا مع الموت بسبب فيروس الإيبولا. حيث توفي 60% من المصابين منذ ذلك الوقت، مما جعل الحكومة تحظر حساءًا مصنوعًا من الخفافيش. ولكن لماذا الخفافيش تحديدًا؟ ذلك لأنه يُعتَقَدُ بأن هنالك ثلاثة أنواع من الخفافيش مسؤولة عن ظهور الفيروس، وكان ذلك بناءً على دراسة طيور وثدييات متواجدة في المنطقة. وعلى الرغم من أن هذا الفيروس لا يقتل الخفافيش، إلا أنه قادر على قتل الغوريلا والشمبانزي والإنسان. حيث وجد العلماء، بعد إجراء عدة أبحاث، ثلاثة أنواع من الخفافيش التي أظهرت استجابة مناعية لمرض فيروس الإيبولا. لم يعرف العلماء -إلى الآن- كيف انتقل المرض من الخفافيش إلى الإنسان. هل هو نقل مباشر؟ أم أنه ينتقل بوجود عائل وسيط مثل القرد؟

لكن تم الاتفاق على أن الخفافيش لها علاقة كبيرة بانتشار الفيروس لأن لديها مناعة ضده أي أنها أصيبت به من قبل، وخاصةً تلك الثلاثة أنواع، التي تسمى بخفافيش الفاكهة، وهي منتشرة بشكل كبير في أفريقيا. إن انتشار الفيروس من الإنسان إلى إنسان آخر وارد ومنتشر، لكن لم يتم تسجيل حالة انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان. تتمثل أعراض المرض في: القيء، وارتفاع في درجة الحرارة، والإسهال، والألم، والنزيف في بعض الأحيان. من أهم طرق انتشار العدوى هي الاتصال مع سوائل الجسم الخارجة من المصاب. وتستمر العدوى من يومين إلى 21 يومًا لتُعبِّر عن المرض. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أصيب 8400 شخص بالمرض، وتوفي 4033 شخصًا.

ويُذكر أنه من أسباب انتشار الوباء في غينيا قلة الوعي بالمرض من قبل الشعب. وقررت غينيا مواجهة الواقع وعمل حملات توعية للشعب بحثهم على الحفاظ على النظافة عن طريق إرسال رسائل نصية بمحتوى يحث على النظافة الشخصية، والابتعاد عن سوائل جسم المصابين بالفيروس، وعدم ممارسة طرق الدفن التقليدي والتي تشمل التنظيف الكامل للجثة، حيث أُخرِجَ هذا القرار بعد وفاة خمسة أشخاص تواجدوا في جنازة شخص أُصيب بالفيروس ودفنوه. وأيضًا هناك قواعد أخرى من مثل: الابتعاد عن مصافحة الأيادي، وعدم أكل لحوم من مصادر مجهولة أو من الغابات. وعلى الرغم من كل محاولات التوعية، وُجد بعد عمل استبيان، أن المرض ما زال منتشرًا، وأنه لا يوجد أي تباطؤ في نسبة انتشار الفيروس، وعلى العكس فإن عدد الحالات الجديدة تصل إلى مئة في الأسبوع الواحد، وهذا أدى إلى حيرة كبيرة. فحتى الأن لا يعرف العلماء سبب المرض، ولا الكائنات التي تسببه تحديدًا، حتى بعد معرفتهم بأن الفيروس يأتي من الكائنات المتواجدة في الغابات.


ترجمة: خلود علوان | تدقيق: هبه مطاوع | نشر: سارة محسن | إعداد: نور ملكاوي