أحدى شركات التكنولوجيا الحيوية تنوي إجراء تعديل وراثي على البشر بحلول عام 2017
لقد أصبح التعديل الوراثى تقنية سهلة فى العلاج، مما جعل شركة «Editas» للتكنولوجيا الحيوية تنوى بدأ التجارب الفعلية للتعديل الوراثى على البشر بحلول 2017، وبإستخدام أحدث التقنيات «كريسبر- CRISPR»، لكن ماذا يعني كريسبر؟!، كريسبر هو تقنية مشهورة جدًا بدأ إستخدامها عام 2012؛ حتى تُعدِل الجينوم بدقة وكفاءة عالية جدًا، عن طريق تقطيع الـ «DNA» فى اماكن محددة ويقوموا بإضافة التسلسل المُعدل لها.
لكن ما هدفهم من ذلك؟! قالوا أنهم قد بدأوا فى أول الأمر بعلاج نوع وراثى نادر من العمى وهو «Leber Congenital Amaurosis» أو «LCA» بإستخدام كريسبر حتى يُعدل الأخطاء الموجودة فى الجين والتى تسببت فى ذلك المرض، هل تعلم أن كريسبر موجود وبصورة طبيعية حولنا؟! فهو يوجد فى الميكروبات كوسيلة للدفاع، وهذا عن طريق أن هنالك تسلسلات معينة تكون جاهزة حيث تضعها البكتريا وسط الـ«DNA» الخاص بالفيروس؛ حتى تكسره إذا هاجمها.
هذا الموضوع هو الذي أوحى لهم بإستخدام التقنية بشكل جديد، عن طريق حقن الفيروسات بتسلسلات جينات كريسبر، والتى ستقوم بتقطيع المكان المقصود من الجين الخطأ، وعلى الرغم من ثقتهم من نجاح تلك التقنية؛ لأن الطفرات التى حدثت فى ذلك الجين أصبحت معلومة، ولأن الخلايا التى تحتاج للتصحيح سهل الوصول إليها، بالإضافة للإقبال الشديد الذي واجهته فى الحدث الذي عُرِضت به «MIT»، إلا أن مازال هنالك إعتراضات تخص الأخلاقيات والخوف من الأعراض الجانبية التى يمكن ان تحدث بسببها.
ترجمة: أسماء سعيد | تصميم: أفنان أبوزيد | نشر: أحمد أبوالسعود | إعداد: أسماء وحيد