سُلالةٌ مُعدّلةٌ وراثيًّا من الخميرة تُنتِج مُسكِّناتٍ للألم
• سُلالةٌ مُعدّلةٌ وراثيًّا من الخميرة تُنتِج مُسكِّناتٍ للألم
سُلالةٌ من الخميرة المُشابِهة لما يستخدمه الخباّزون وصانِعوا الجِعة في عملهم ستتمكَّنُ يومًا ما من مُساعدة المرضى في المُستشفيات؛ إذ سيغدو بالإمكان مُحاربة آلامهم عبرَ «أشباهِ أفيوناتٍ – Opioids» مُستخرجة من سُلالات مُعدّلة من الخميرة. أعلنَ فريقٌ من الباحثين نجاحهم في استخدام سُلالة من الخميرة عُدِّلَت وراثيًّا لتحويل سُكَّر العنب (الجلوكوز) إلى نوعٍ من أشباه الأفيونات يُسمّى: «الهيدروكودون – Hydrocodone»، واستخلاص «الثّيبائين – Thebaine» من سُلالة أُخرى، علمًا أنّ الثّيبائين مادّة مُسكّنة تستطيع التّحوّل إلى «أوكسي كودون – Oxycodone» و«أوكسي مورفون – Oxymorphone» المسكّنة للألم والمُعالِجة للجرعات الزّائدة والإدمان. فريقٌ مُستقلّ كان قد أتمّ خمسَ عشرةَ خطوةً تلزَم لتحويل الجلوكوز باستعمال عدّة سُلالات من الخميرة معًا، لكنّ فريق العالِمة «كريستينا سمولك – Christina Smolke» كان سبّاقًا في استخدام سُلالة واحدة فقط لإتمام التّحويل من البداية إلى النّهاية.
كي يحصلَ الباحثون على أكثر من 20 إنزيمًا تلزم لتحويل الجلوكوز إلى مُسكِّنات ألم، استخدموا مورِّثاتٍ من النّباتات والبكتيريا وحتّى الفئران، أدخلوها في الخميرة. قامَ فريق البحث بتغذية الخميرة المُعدّلة الّتي تحوِّل عادةً السّكّر إلى كحول، والّتي أصبحَت تقوم بإنتاج الحمض الأمينيّ «تيروسين – Tyrosine» وبعد مزيدٍ من التّعديل استمرّت الخميرة في تطوير كمّيّات صغيرة من أشباه الأفيونات. التّقنيّةُ الجديدة قد تجعلنا نحصل على عقارات أقلّ ثمنًا وأكثر فاعليّة وأقلّ قابليّة للإدمان أيضًا، لكنّها ترفع مستوى القلق فيما يتعلّق باستخدامها مِن قبل الهواة منزليًّا في إنتاج أشباه الأفيون بالطّرق العاديّة كما يُصنِّعون الجِعة. لقد صرَّح الباحثون بأنّ التّقنيّة لن تُتاح تجاريًّا قبل أن تكون لها القُدرة على تحويل الجلوكوز بصورة أكثر كفاءة.
إعداد: نِـهال عـامر حلبـي | ترجَمة: فـاطِمة محمّـد | تدقيق: نـدى بـكري | تصميم: نـدى مصطفـى
