سنعلم ما إذا كنت مجرمًا أم ضحية من جيناتك

• سنعلم ما إذا كنت مجرمًا أم ضحية من جيناتك

كما قال دكتور «جفري» عالم الجريمة «ستفيدنا الجينات في التنبؤ بمن سيصبح من البشر مجرمًا ومن سيصبح الضحية» وبالتالي كُنا قد تحدثنا من قبل عن دور الجينات في إرتكاب الجرائم، وقلنا أن بعض الأشخاص المجرمين لديهم الإستعداد الوراثي لإرتكاب الجرائم، ومن هنا فإن التوتر والعصبية لهؤلاء الأشخاص؛ ممكن أن تدفعهم لإرتكاب الجريمة. ولكن السؤال، هل سنستطيع فيما بعد أن نقوم بتصنيف سلوك الأفراد عن طريق جيناتهم؟ وهل يمكن تعديل السلوك الجيني العدواني لسلوك حميد؟ الإجابة نعم بالطبع، ممكن عن طريق 3 خيارات وهم أولًا إدخال جينات مُعدلة لسلوك الجينات العدواني، حيث يتم في تلك التقنية إدخال جينات لها القدرة على العمل العكسي للجينات التى لديها سلوك عدواني، ومن هنا يمكن الوصول لحالة من التوازن، والتى ستسمح بالوصول لمستوى من التعبير الجيني السَوي نسبيًا، فلا يصبح للشخص صفة غالبة من الطيبة أو الشر.

ثانيًا عن طريق إدخال جينات تؤدي لإيقاف عمل تلك الجينات، أو ما يُعرف بحالة «الكمون الوراثي»، وهذا يتطلب تقينات عالية جدًا حتى نتأكد أن الجينات التى سوف نُدخلِها ستوقِف الجينات ذات الطبع الاجرامي دون غيرها من الجينات. ثالثًا عن طريق إستبدال الجينات ذات السلوك العدواني بأخري ذات السلوك السَوي السليم، وتلك الطريقة نقوم بإستخدامها إذا فشلنا فى الوصول بالجينات الإجرامية لحالة من التوازن، أو إيقافهم تمامًا فسوف نلجأ لتلك التقنية، وهذا سوف يتم عن طريق الجراحة الجينية ولكن العلماء يشعرون بالقلق من تلك الأبحاث خوفًا من أن يُصنف البشر لأفراد عدوانين وأفراد مسالمين، وإيداع ذوي الجينات الإجرامية في السجن دون إرتكاب الجرائم خوفًا مما يمكن حدوثه وكحل وسط لتقليل من جرائم العنف، إتجهوا الآن نحو إنتاج أسلحة دفاع عن النفس لا تعمل إلا من خلال البصمة الشخصية لصاحب رخصة عمل السلاح.

المصدر: كتاب الجينوم والهندسة الوراثية للدكتور «عبد الباسط الجمل».

إعداد: آلاء شريف وأسماء وحيد