Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

6/carousel3/التكنولوجيا الحيوية

4/block4/الهندسة الحيوية

4/block4/الزراعة الحيوية

4/block4/الطب الجُزيئي

أحدث المقالات

تقنيّةٌ حَيويّةٌ جديدةٌ تُعالِجُ فِقدانَ البَصَرِ

0



تقنيّةٌ حَيويّةٌ جديدةٌ تُعالِجُ فِقدانَ البَصَرِ

• تقنيّةٌ حَيويّةٌ جديدةٌ تُعالِجُ فِقدانَ البَصَرِ

تسعى شرِكة «Retro Sense Therapeutics» للتّكنولوجيا الحيويّة من مدينة «آن آربور – Ann Arbor» في ولاية ميتشغان الأمريكيّة إلى استخدام «علم البصريّات الوراثيّ – Optogenetics» في عِلاج فقدان البصر؛ بحيث يتمّ تعديل الخلايا الحيّة –الخلايا العصبيّة عادةً– فتُصبح حسّاسة للضّوء، ثمّ يُستخدَم الضّوء للتّحكُّم بإيقاف وتشغيل الخلايا المُعدّلة. تمّ تطبيق هذه التّقنيّة بالفعل على الفئران والقِرَدة؛ إذ استُخدِمَت في مسح الذّكريات المُخيفة من أدمغة الفِئران، لكنّ هذه هي المرّة الأولى الّتي تجرّب فيها على البشر في مُحاولةٍ لِعلاج فقدان الإبصار. وفقًا لدوريّة «MIT Technology Review» التّابعة لـ «معهد ماساتشوستس للتّكنولوجيا –Massachusetts Institute of Technology» سوف يُطبّق البحث بدعم مؤسّسة «Retina Foundation of the Southwest» المُختصّة بأبحاث أمراض العيون المُسبّبة لفقدان البصر. التّجارُب ستشمل خمسةَ عشرَ مريضًا مُصابًا بـ «التهاب الشّبكيّة الصّباغيّ – Retinitis Pigmentosa»، وهي حالة تموت فيها الخلايا الحسّيّة المُستقبِلة للضّوء «Light-Sensitive Photoreceptor Cells» الموجودة على «شبكيّة العين – Retina» مُسبِّبَةً انعدام الرّؤية المُحيطيّة واللّيليّة، وفي النّهاية فقدان البصر!

تطبيق تقنيّة علم البصريّات الوراثيّ في علاج فقدان البصر النّاجم عن التهاب الشّبكيّة الصّباغيّ يعتمد على حقن فيروس مُبرمَج حتّى يحمل مورِّثةً مسؤولة عن إنتاج بروتين من البروتينات الحسّاسة للضّوء المُسمّاة: «رودوبسينات موصِلة – channelrhodopsins» ضمنَ خلايا عصبيّة داخل العين تُدعى: «الخلايا العُقديّة – Ganglion Cells» وهي مسؤولة عن نقل التّنبيه من الخلايا الحسّيّة في شبكيّة العين إلى المخّ، وبما أنّ الخلايا الحسّيّة تُدمّر بفعل الالتهاب، فإنّ فكرة البحث تقوم على الاستغناء عن دور الخلايا الحسّيّة عبرَ جعل الخلايا العُقديّة تستجيب مُباشرةً للضّوء. تجربة شرِكة «Retro Sense Therapeutics» قد لا تضمّ فقط أشخاصًا فقدوا بصرهم، إنّما تشمل أيضًا أناسًا قُدرتهم الإبصاريّة محدودة جدًّا، وقد قالَ الرّئيس التّنفيذيّ للشّركة في حوارٍ له مع مجلّة «Tech Review» أنّه يتمنّى أن يسمح العِلاج المُقترَح للمُصابين بقراءة الحروف الكبيرة أو حتّى رؤية الكراسي الّتي يجلسونَ عليها. تكمن مُشكلة تطبيق التّقنيّة في استجابة «الرّودوبسين الموصِل» للضّوء بلونٍ واحدٍ فقط –في هذه الحالة يكون الأزرق– وبالتّالي فالمرضى سيرون العالم بلونٍ واحدٍ فقط هو الأزرق، وليس هُناك توقُّعات مُسبَقة حول كيفيّة رؤية المرضى للألوان إثرَ العمليّة. لكن سواء نجحت التّجارب أم لا، إنّها تُعتبر بداية مُثيرة للاهتمام، بالأخصّ مع محاولة العُلماء الحاليّة لاكتشاف طُرُق استخدام علم البصريّات الوراثيّ في عِلاج أمراض واضطرابات أخرى، وتسابُق شركات التّكنولوجيا الحيويّة الرّائدة في هذا المجال، فشركة «CircuitTherapeutics» من مدينة مينلو بارك بولاية كاليفورنيا الأميركيّة على سبيل المثال، تخطِّط لتطوير علاج ضدّ «داء الشّلل الرّعاشيّ (باركِنسون) – Parkinson’s Disease» بتطبيق «علم البصريّات الوراثيّ – Optogenetics». حسب تصريحات «أنتونِللو بونتشي – Antonello Bonci» عالم الأعصاب والمُدير العلميّ في المعهد الوطنيّ للأدوية وتعاطي المُخدّرات، إنّ إمكانيّة عِلاج الأمراض المُرتبطة بالمخّ عن طريق تقنيات «علم البصريّات الوراثيّ – Optogenetics» قد تتحقّق إبّانَ خمسةِ أعوامٍ من الآن!


إعداد: نِـهال عـامر حلبـي | ترجَمة: فـاطمة محمّـد | تدقيق: إسـراء عنبـر | تصميم: نـد مصطفـى