Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

6/carousel3/التكنولوجيا الحيوية

4/block4/الهندسة الحيوية

4/block4/الزراعة الحيوية

4/block4/الطب الجُزيئي

أحدث المقالات

الجلوكوز ليس الغذاء الوحيد للخلايا السّرطانيّة

0



الجلوكوز ليس الغذاء الوحيد للخلايا السّرطانيّة

• الجلوكوز ليس الغذاء الوحيد للخلايا السّرطانيّة!

قامت مجموعةٌ من الباحثين في معهد ماساتشوستس للتّكنولوجيا (MIT) بدراسة تكوُّن الخلايا السّرطانيّة الجديدة، ولاحظوا من كتلة الخليّة اعتماد جزيئات الكربون في تركيبها على الأحماض الأمينيّة بنسبة 40-20% في حين تعتمد على جزيئات الجلوكوز بنسبة 15-10%! وذلك أثناء تعريضها لـ «موادّ مُغذّية – Nutrients» بأشكالٍ جُزيئيّة مُختلفة من الكربون والنّيتروجين. هذه الدِّراسة تقترح على عُلماء بيولوجيا الخليّة والباحثين في مجال الخلايا السّرطانيّة التّركيز على الطُّرُق الّتي تسلكها الخليّة السّرطانيّة لتحصيل طاقة تُساعدها على التّكاثر.

بحثٌ مُستقلٌّ قامَ به عُلماءٌ من «جامعة رايس – Rice University» مُعتمدين على جُزيئات الكربون-13 ((_ ^13)C) في تجربتهم ليوضِّحوا طريقة حصول الخليّة السّرطانيّة على الطّاقة وموادّ أخرى، وقد أنبأتِ النّتائج بأنّ «الخلايا السّرطانيّة المحرومة من الموادّ المُغذّية – Nutrients Deprived Cancer Cells» تعتمد على «الحويصلات الخارج خلويّة (الإكسوزومات) – Exosomes» كي تتزوّد بالأحماض الأمينيّة وغيرها من الموادّ عند النّقص الحادّ في المُغذّيات، كما بيّنت أنّ بعض الخلايا السّرطانيّة تعمَدُ إلى التهام الخلايا المُجاورة لها حتّى تزوِّدها بحوالي 60-30% من الطّاقة. إبّان عشرينيّات القرن الماضي، عرفَ العُلماءُ أنّ الخلايا السّرطانيّة تُنتج الطّاقة بصورةٍ مُختلفةٍ عمّا هي عليه في الخلايا الطّبيعيّة فيما يُعرَف بـ «تأثير فاربيرغ – Warburg Effect» نسبةً لمُكتشفها الألمانيّ «أوتّو فاربيرغ – Otto Warburg» العالم في الكيمياء الحيويّة والّذي شرح اعتماد الخلايا السّرطانيّة على استراتيجيّة إنتاج طاقة أقلّ عن طريق «التّخمير – Fermentation» غيرَ أنَّ نظريّته لاقت انتقادًا واسعًا في عصرنا الرّاهن نظرًا لتحوّل نسبة كبيرة من «سُكَّر العنب (الجلوكوز) – Glucose» إلى «لاكتات – Lactate» بالتّخمُّر، وهو ليس مُفيدًا بالنّسبة للخلايا السّرطانيّة. سعَت الفِرَق البحثيّة والدّكتور «فاندِر هِيدِن – Vander Heiden» لفَهم تأثير فاربيرغ وعلاقته بزيادة تكاثُر الخلايا السّرطانيّة، وركّز د. هِيدِن على أهمّيّة معرفة لماذا يُساعِد تحوّل الجلوكوز إلى لاكتات الخلايا السّرطانيّة في الاعتماد على الأحماض الأمينيّة بدلًا من الجلوكوز في تكوينها!

وقد أوضحَت أبحاثُ فريقي ماساشوستس ورايس معًا أنّ الإكسوزومات تُحسِّن تأثير فاربيرغ وتشتمل على عمليّات استقلابيّة (أيضيّة) هامّة تستخدمُها الخلايا السّرطانيّة بشكل مُباشر. عدّة اختبارات أُجريَت في مُختبر العالِم «هونجيون زهاو – Hongyun Zhao» في سبيل اقتراح طُرُق عِلاج جديدة، أحدُها تعريض الخلايا السّرطانيّة لأدوية من مثل «Heparin, Cytochalasin D, Ethyl-Isopropyle, Choloroquine». تمنعُها عن استقبال إشارات من الإكسوزومات، وأظهرَت النّتائج انخفاض نشاط العمليّات الاستقلابيّة في الخلايا السّرطانيّة بشكل ملحوظ، ما يُثبِت أنّ الخلايا السّرطانيّة كانت تعتمد على الإكسوزومات كوقود بشكلٍ كبير. وبناءً على الأبحاث وما أسفرَت عنها من نتائج، يُمكننا القول أنّ منع استقبال الإشارات من الإكسوزومات للخلايا السّرطانيّة ستوفِّرُ وسيلةً علاجيّةً جديدة يُمكِن إضافتها لأساليب العِلاج الكيميائيّ.


إعداد: نِـهال عـامر حلبـي | ترجَمة: فـاطمة الخُضَـريّ | تدقيق: سـماح بهيـج | مُراجعة: إسـراء عنبـر | تصميم: تُقـى عـلاء