انتشار بكتيريا مميتة في ولاية ويسكونسن بالولايات المتحدة الأمريكية يُثير حيرة مسئولي الصحة
• انتشار بكتيريا مميتة في ولاية ويسكونسن بالولايات المتحدة الأمريكية يُثير حيرة مسئولي الصحة
أكّد قسم «ويسكونسن-Wisconsin» لإدارة الخدمات الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية أن 17 شخصًا ماتوا بسبب العدوى البكتيرية التي أصابت 54 مريضًا، ولكن إلى الآن مصدر إنتشار العدوى البكتيرية غير معلوم، على الرغم إن معرفة الميكروب المسئول عن حالات الوفاة، إلا إننا أمام وضع جديد فالبكتيريا قد انتشرت بصورة كبيرة للغاية، وتُعرف تلك البكتيريا بـ«Elizabethkingia anophelis» وقد سُميت على إسم العالم الذي اكتشفها لأول مرة سنة 1950، وهي ميكروب موجود في التربة والمياه. في حين أن معظم من أُصيبوا بالميكروب لا يعانوا من أي أضرار صحية، إلا إن المصابين بضعف الجهاز المناعي هم أكثر من يَمرض، وذلك لأن البكتيريا تستعمر الجهاز التنفسي لديهم مُسببه ما يُشبه الالتهاب الرئوي. بالإضافة لارتباط بكتيريا الـ«Elizabethkingia anophelis» بإلتهاب السحايا في الأطفال حديثي الولادة، إلا إنها أيضًا تُشكل تهديد على الأشخاص المصابة بأمراض أخرى كـ السرطان، والتي تُأثر بالسلب على قوة نظام المناعة لديهم. وقد أصابت هذه البكتيريا حالات من 12 مقاطعة مختلفة في ولاية ويسكونسن في الوقت الحالي، مع حالة واحدة تم الإبلاغ عنها في «ولاية ميشيغان-Michigan»، جميع المصابين كانوا فوق سن 65 عامًا ممن يعانون من مشاكل صحية كبيرة وهذا يُفسر قابليتهم للإصابة بالبكتيريا.
مع إنتشار المرض في أوائل نوفمبر من العام الماضي، إدارة الخدمات الصحية ومراكز السيطرة على الأمراض قاموا بتحديد سلالة البكتيريا المسؤولة عن إنتشار المرض، ووجدوا إن كل العينات متطابقة وراثيًا وهذا يُرجح إن مصدر البكتيريا واحد وهذا ما يجعل فكرة إنتشارها بتلك بالطريقة مُثيرة للحيرة. ولمعالجة المصابين تُستخدم مجموعة من المضادات الحيوية، وعلى الرغم من ذلك، إلا أن النجاح في القضاء على البكتيريا يعتمد على الكشف المبكر عن العدوى. حاليًا مسئولي مراكز السيطرة على الأمراض يقوموا بعمل مقابلات مع المرضى وأقاربهم في محاولة لتحديد مصدر العدوى ومعرفة كيفية انتقال تلك البكتيريا لأصابة أُناس كُثر من مختلف أنحاء الولاية.
ترجمة: علياء أحمد | إعداد: جهاد عبدالرحمن | تدقيق: إسراء عنبر | نشر: أحمد مجدي
