Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

6/carousel3/التكنولوجيا الحيوية

4/block4/الهندسة الحيوية

4/block4/الزراعة الحيوية

4/block4/الطب الجُزيئي

أحدث المقالات

التهاب الكبد الوبائي

0



التهاب الكبد الوبائي


• التهابُ الكَبِدِ الوبائيّ

التهابُ الكبد داءٌ مُتعدّد الأسباب؛ من المُمكن أن تُسبّبه السّموم، أنواعٌ مُعيّنة من الأدوية، الإفراط في استهلاك المشروبات الكحوليّة، العدوى الجرثوميّة، أو العدوى الفيروسيّة، وتلك الأخير هي ما سنتناوله في مقالنا اليوم. عدّة أنواعٍ من التهاب الكبدِ الفيروسيّ قد تُصيب البشر، أشهرها: «التهاب الكبد من النّوع A – Hepatitis A»، «التهاب الكبد من النّوع B – Hepatitis B»، و «التهاب الكبد من النّوع C – Hepatitis C»، كُلٌّ منها ينتجُ عن فيروسٍ مُعيّن، رغم وجودٍ أعراضٍ مُتشابهة، إلّا أنّ طريقة انتقال العدوى وتأثيرها على الكبد تختلف من نوعٍ لأخر. التهابُ الكبِد الفيروسيّ من النّوع A يظهر فقط كعدوى «حادّة – Acute» قصيرة المدى لا تتحوّل إلى عدوى «مُزمِنة – Chronic»، ويتحسّن المرضى غالبًا دون عِلاج، بينما في التهاب الكبِد الفيروسيّ من النّوعين B و Cيُحتَضنُ الفيروس داخل الجسم مُسبِّبًا مَشاكل مُزمنة على المدى الطّويل، كما أنَّ للنّوعين A وB لُقاحات مُضادّة، في حين لا يوجد أيّ لُقاح لمُكافحة النّوع C، وحتّى لو أُصيب الإنسان بأحد أنواع التهاب الكبد الفيروسي ثُمّ شُفيَ منه، فإنّ ذلك لا يقيه الإصابةَ بنوعٍ آخر! موضوعُنا اليوم يُركِّزُ على الالتهاب الكبديّ الفيروسيّ من النّوع C، يُسبّبه فيروس «HCV» اختصارًا لـ «Hepatitis C Virus» الّذي ينتقل عبرَ الدّمّ، وهذا يُفسِّرُ كون مُعظم حالات الإصابة حاليًّا قد نتجَت عن أدوات الحقن المُستعمَلة مُسبقًا، إلى جانب بعض الحالات الّتي انتقلت فيها العدوى من أمٍّ مُصابة إلى جنينها. المرحلةُ الأولى من التهاب الكبد الوبائيّ C تُدعى: «التهابًا كبديًّا حادًّا – Acute Hepatitis» وهي عدوى قصيرة الأمد تحصل خلال الشّهور السّتّة الأولى بعد التّعرُّض للفيروس، وتكون غير ملحوظة لدى الغالبيّة العُظمى من البشر، فنسبة مَن تظهر عليهم الأعراض في هذه المرحلة لا تتجاوز الـ 10%.

حوالي 25% من حالات الإصابة يخرُج فيها الفيروس من الجسم دون تدخًّلٍ طبّيّ إبّان 6-2 أشهر من العدوى، وتظلّ «الأجسام المُضادّة – Antibodies» موجودة في دمّ المريض، لكنّ عددها قد يتناقص تدريجيًّا مع مرور الوقت، عدا عن أنّها لا تحمي الجسم من الإصابة بالعدوى ثانيةً، وفي مُعظَم الحالات تتحوّل «العدوى الحادّة – Acute infection» إلى «عدوى مُزمِنة – Chronic infection» طويلة المدى يتجاوز خلالها وجود الفيروس في الجسم السّتّة أشهر، وقد تستمرّ إلى الأبد مُسبّبةً مشاكل صحّيّة طويلة الأمد تشمل: تضرّر الكبِد، فشل الكَبِد، «تليُّف الكَبِد – cirrhosis»، سرطان الكَبِد، ومن ثُمّ الوفاة! رغمَ أنّ 80-70% من المُصابين بـ «الالتهاب الكبديّ الحادّ من النّوع C – Acute Hepatitis C» لا تظهر عليهم الأعراض، لكنّ بعض الحالات تُعاني إثرَ الإصابة بمتوسِّط 7-6 أشهر من: حُمّى، إجهاد، غثيان، إقياء، ألم في البطن، ألم المفاصل، إضافةً إلى اصفرار البشرة وبياض العين، ويغدو لون البول داكنًا فيما يبهت لون البُراز.

أمّا عند الإصابة بـ «الالتهاب الكبديّ المُزمِن من النّوع C – Chronic Hepatitis C» فإنّ الأعراض تكون غير ظاهرة، لكن مع استمرار حضانة الفيروس لعدّة سنوات، يتضرَّر الكبد أو يتلَف. عديدةٌ هي الحالات الّتي لا تُبدي أيّة أعراض إلى أنّ تحدُث مشاكل في الكبد، وهذه هي أخطر مُشكلات المرض إذ لا يدري المريض بإصابته ومن المُمكن أن ينشُر العدوى دون أن تظهر أعراضها عليه؛ وفي تلك الحالة يتمّ الكشف عن الفيروس من خلال تحاليل الدّمّ الرّوتينيّة الّتي تشتمل على اختبار وظائف الكبد ومستويات إنزيماته. انتهت رحلتُنا اليوم في التّعرُّف على فيروس «HCV»، وسنُبحِر لاحقًا لنتعلّم أساليب الفحص والوقاية والعِلاج، تابعونا.


إعداد: نِـهال عـامر حلبـي | ترجَمة: فاطمة محمّـد | تدقيق: إسـراء عنبـر | تصميم: أحمـد مجـدي