Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

6/carousel3/التكنولوجيا الحيوية

4/block4/الهندسة الحيوية

4/block4/الزراعة الحيوية

4/block4/الطب الجُزيئي

أحدث المقالات

نتائج مذهلة للتجارب السريرية على الإنسان في علاج السرطان

0



نتائجُ مُذهلة للتّجارُبِ السّريريّةِ على الإنسان في علاجِ السّرطان

• نتائجُ مُذهلة للتّجارُبِ السّريريّةِ على الإنسان في علاجِ السّرطان

ذُعرٌ يجتاحُ كياننا وخوفٌ يتملّكُنا حينَ نعلمُ عن إصابةِ أحدِهم بالسّرطان؛ فلا تخفى على أيٍّ منّا صعوبةُ عِلاجه، وخطورةَ كونِ هذا العِلاج غيرَ نهائيٍّ، لكن في عصرِ التّقانة الحيويّة، أيجدُرُ بهذا الخوفِ البقاءُ على حاله؟! أملٌ جديدٌ تجلّى، إذ أشادَ العُلماءُ بثورةٍ، وأبلغوا عن نجاحٍ لم يسبق له مثيل في ضوءِ اكتشافهم نوعًا جديدًا من العِلاجِ الشّخصيّ، يُدعى: «العِلاج المناعيّ – Immunotherapy»، يتمّ فيه تحويل الخلايا الخاصّة بالمريض نفسه إلى عوامل تقتل الورم. أُعلِنَ عن هذا العِلاج في اجتماع الجمعيّة الأمريكيّة لتقدُّم العلوم في واشنطن هذا الأسبوع، يُركِّز العِلاج على مكوّنات الجهاز المناعيّ، بالأخصّ «الخلايا التّائيّة – T-cells»، تلك الخلايا الّتي تُمضي أيّامها الطّبيعيّة في استكشاف الجسد بحثًا عن تهديدات، وتقضي على أيّ دخيل يُصادِفها، لكنّ نشاطها يتناقص عند الإصابة ببعض الأمراض المُزمنة، وغالبًا ما لا تقوى أو تثبت بما يكفي للتّعامُل وحدها مع الخلايا السّرطانيّة سريعة الانقسام. ولكن مع تطوّر تقنيّات الهندسة الوراثيّة، أدركَ العُلماء أنّه من المُمكن تسخير هذه الخلايا واستغلالها، بحيث نُعزِّز قُدرتها الفطريّة لتستهدِفَ الأورام على وجه التّحديد.

مجموعةٌ من باحثي مركز «فْرِد هتشينسون – Fred Hutchinson» لأبحاث السّرطان قامت بهندسة الخلايا التّائيّة لإضافة مُستَقبِل يتعرُّف على الجزيء، يُسمّى «CD19»، هذا المُستقبِل يكاد يكون حصريًّا على نوعٍ آخر من خلايا الدّمّ البيضاء هي «الخلايا البائيّة – B-cells» وإضافته ستمنح الخليّة التّائيّة قُدرةً على تعرُّف الأورام الّتي تنشأ من الخلايا، مثل بعض الأورام اللّمفاويّة وسرطان اللّوكيميا، إضافًة إلى القُدرة على تدميرها بفاعليّة. بعد عزل الخلايا التّائيّة للمريض، تمّت إضافة مورِّثة هذه المُستقبِلات الاصطناعيّة، وبعد أسبوعين فقط، أصبحت الخلايا المُعدّلة جاهِزة لإعادة زرعها في المريض. استخدم العُلماء مجموعةً فرعيّة مُحدّدة من الخلايا التّائيّة الّتي تُبدي إمكانيّة عالية للتّجدّد، ما يعني أنّها ستبقى في الجسم لفتراتٍ طويلة من الزّمن بعد الزّرع، ولهذا فائدة إضافيّة تتمثّل في توفير حماية طويلة الأمد ضدّ سرطانات الخلايا البائيّة لأنّها تُكسِب جهاز المناعة ذاكرة دائمة يُمكن استدعاؤها في حالة ظهور السّرطان ثانيةً.

رغم أنّ التّجارُب القائمة بسيطة، إلّا أنّ النّتائج مُبشِّرة ومُشجِّعة جدًّا، وأكثر النّتائج إثارةً للإعجاب كانت لمجموعة مكوّنة من خمسة وثلاثين مريضًا مُصابين بـ «سرطان الدّمّ اللّيمفاويّ الحادّ – Acute Lymphoblastic Leukemia» فقد وصلت نسبة الشّفاء إلى 94%، وفي مجموعة أخرى ضمّت أكثر من أربعين مُصابًا بـ «سرطان الغدد اللّمفاويّة – Lymphoma» تجاوزت نسبة اختفاء الأعراض لديهم الـ50%، ولا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار أنّ العلاجات الأخرى فشِلت ضمن هذه المجموعات، كثيرٌ منهم لم تتجاوز فرصة حياته بضعة أشهر وهذا يجعل نتيجة العِلاج المناعيّ مُبهرة للغاية! غيرَ أنّ اتّخاذ تدابير الحذر واجبة، تبعًا لمعاناة بعض المرضى من آثارٍ جانبيّة شديدة، بما فيها اضطرابات عصبيّة وانخفاض في ضغط الدّمّ، ويحاول الباحثون الآن تخفيف تلك الأعراض، إلى جانب رغبتهم بتحديد الفترة الزّمنيّة الّتي تستمرّ فيها آثار العِلاج ضدّ السّرطان، فإن استمرّت النّتائج الإيجابيّة سيتمكّنون من استخدام هذا العِلاج مع أورام سرطانيّة أخرى، وسنكسب عِلاجًا قويًّا جدًّا لمُكافحة السّرطان.


إعداد: نِـهال عـامر حلبـي | ترجَمة: نـوران رزق | تدقيق: نـدى بـكري | مُراجعة: إسـراء عنبـر | تصميم: أحمـد مجـدي