ثلاثة عشرَ شخصًا يمتلكون مناعةً ضدّ عدّة أمراض وراثيّة
• ثلاثة عشرَ شخصًا يمتلكون مناعةً ضدّ عدّة أمراض وراثيّة
دراسةٌ أُجريَت على نصفِ مليون شخص لتحديد الطّفرات الجينيّة الّتي تُسبّب أمراض الطّفولة الحادّة، اكتشف الباحثون من خلالها وجود طفرات تُسبّب الإعاقة لدى ثلاثة عشر شخصًا، إلّا أنّ هؤلاء لم تظهر عليهم علامات المرض! وهذا يدفع إلى التّساؤل المُثير حول ما إذا كان بعضُ النّاس مُحصّنين إلى حدّ ما من أمراض وراثيّة مُعيّنة، وما إذا أمكن تسخير ذلك في علاجٍ جديد. مُحاولين العثور على إجابة، استعانَ الباحثون في الدِّراسة الّتي نُشِرَت على صفحات «Nature Biotechnology» بمصادر بيانات مُختلفة منها: «23andMe»، «1000 Genomes Project» وكذلك «معهد أونتاريو لأبحاث السّرطان –Ontario Institute for Cancer Research»، تضمّنت هذه المجموعة مزيجًا من البيانات، بدءًا من الجينومات الكاملة للأفراد، وصولًا إلى الملفّات الشّخصيّة الّتي تبحث عن جينات فرديّة مسؤولة عن الأمراض الوراثيّة، لقد ركّز الباحثون على 874 مورِّثة مرتبطة بـ584 حالة شديدة ومُبكِّرة تنتج جميعها عن طفرة أو طفرتين في الحمض النّوويّ للمريض. فحصَ العُلماء بعد ذلك بيانات 589 306 فردًا كانوا –وفقًا لقواعد البيانات الخاصّة بهم– من البالغين بالفعل ولم يُعانوا أمراض الطّفولة الّتي تسبِّبها طفرات، لكنّ ثلاثة عشرَ مُشاركًا أظهروا نتائج إيجابيّة لواحد من ثمانية أمراض وراثيّة نادرة، غير أنّهم كانوا أصحّاء تمامًا. وبما أنّه ما من طريقة للعثور على المُشاركين الّذين يكاد يكونون غير مُدركين لوضعهم المُذهل تبعًا لصعوبة التّواصُل مع المتطوّعين لخوض التّجربة، هُناك مُحاولة لبدء تجربة جديدة من أجل معرفة ما إذا كان هُناك بشر يتمتّعون بمقاومة للأمراض الوراثيّة، وما إذا كان نشوء ذلك بسبب الحمض النّوويّ الخاصّ بهم أم أنّ للبيئة علاقةً بذلك.
إعداد: نِـهال عـامر حلبـي | ترجَمة: عليـاء مُصطفـى | تدقيق: إسـراء عنبـر | مُراجعة: آلاء أحمـد | تصميم: أحمـد مجـدي
