Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

6/carousel3/التكنولوجيا الحيوية

4/block4/الهندسة الحيوية

4/block4/الزراعة الحيوية

4/block4/الطب الجُزيئي

أحدث المقالات

الحمض النووي كسلاح للدفاع المناعي

0



الحمض النووي كسلاح للدفاع المناعي


• الحمض النووي كسلاح للدفاع المناعي

يتكون جهازنا المناعي الذاتي من خلايا آكلة تسمى «الخلايا البلعمية - phagocytes»، وهي مسئولة عن حماية الجسم من البكتيريا، باستخدام آليتين دفاعيتين هما قتل الأجسام الغريبة من خلال بلعها داخل الخلية، أو قتلها خارج الخلية. يحدث هذا على حدٍ سواء في الإنسان والحيوانات الراقية. الجديد في الأمر أن علماء من جامعة جنيف؛ اكتشفوا أن هناك كائنات دقيقة مثل الأميبا وغيرها، تعيش منذ أكثر من مليار سنة في الغابات المعتدلة، تستخدم نفس الآليتين اللتين تحدثان في الانسان والحيوان. إيضاح الآليات التي تحدث في الجهاز المناعي؛ يمكننا القول أن خلايا الـ«phagocytes» تبتلع الأجسام الغريبة، وتحيطها بغلاف، ثم تطلق أنواعًا من الأكسجين التفاعلي (الأوزون، هيدروجين بيروكسيد،...)، بواسطته يُنتج إنزيم «NOX2»، ويُقتل الجسم الغريب داخل الخلايا. أما في حالة أن الجسم الغريب كبير الحجم، يلجأ الجهاز المناعي للآلية الثانية؛ وهي القضاء عليه خارج الخلية، ويتم هذا بواسطة «الحمض النووي - DNA»، حيث يتحول التشابكات لزجة، تسمى «neutrophil extracellular traps» واختصارها (NETS) تلتقط البكتيريا خارج الخلية وتقتلها.

أما الجديد في نظام المناعة الفطري أو الذاتي، الذي يُولد به الإنسان، فاكتشاف كائنات دقيقة تسمى الأميبا الاجتماعية، تقضي على الأجسام الغريبة بنفس الآليات، التي يستخدمها الجسم البشري، تثير تساؤلًا عن سبب عدم استخدامها في البشر؟! تبين خلال البحث الجديد؛ أنه في حالة نضوب غذائها أو عدم توفره؛ تتجمع هذه الكائنات مع أخرى تشبهها، مكونة حيوانًا مصغرًا من 100 خلية فأكثر يُطلق عليه «Slug»، حتى توفر غذائها. وتظل على قيد الحياة دون طعام، حتى تأتي الرياح أو غيرها من العناصر الطبيعية فتعمل على تفريقها إلى مناطق جديدة، تمكنها من الحصول على الغذاء اللازم. يُمكن لهذا الاكتشاف الجديد أن يُمكننا من فهم أمراض الجهاز المناعي في البشر، والمرضى الذين يعانون من أمراضٍ حبيبية مزمنة، ولا تستطيع أجسامهم تعويض الإنزيم «NOX2»، وكذلك المرضى الذين يعانون من التهابات متكررة، وأولئك الذين يفتقدون لأنواع الأكسجين التفاعلي، الذي يملك دورًا في عملية المناعة الذاتية، كل هذا يمكن أن يحدث عن طريق تعديل الصفات الوراثية للأميبا الاجتماعية.


ترجمة: إسراء فرويز| تدقيق: ندي بكري | مراجعة: سماح بهيج | نشر: أحمد أبوالسعود | إعداد: رانيا محمد زاحم