Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

6/carousel3/التكنولوجيا الحيوية

4/block4/الهندسة الحيوية

4/block4/الزراعة الحيوية

4/block4/الطب الجُزيئي

أحدث المقالات

إنتاجُ أجنّةٍ دونَ بويضاتٍ سيغدو يومًا ما مُمكنًا

0



إنتاجُ أجنّةٍ دونَ بويضاتٍ سيغدو يومًا ما مُمكنًا

• إنتاجُ أجنّةٍ دونَ بويضاتٍ سيغدو يومًا ما مُمكنًا!

ناسفينَ جميعَ المُعتقداتِ الّتي سادت قرنين من الزّمن، نجحَ العُلماءُ في حقنِ الحيوانِ المنويّ في شيءٍ آخر غير البويضة، ضمن تجربةٍ مُذهِلة يُمكن أن تُحدِثَ ثورةً في عالم الأجنّة؛ إذ ستُمهِّدُ لنا الطّريق لاستخدام خلايا جسميّة كخلايا الجلد مثلًا عِوضًا عن البويضات من أجل إنتاج الأجنّة. يتكوّن الجنين عادةً عند تلقيح الحيوانِ المنويّ للبويضة؛ فكي تتطوّر خليّة بيضيّة إلى جنين، يجب تخصيبها بخليّة منويّة، رغمَ ذلك نجحَ العُلماء سابقًا في حثّ بويضة فأر على النّموّ دون تلقيح، وأنتجوا جنينًا يُعرَف بجنين «التّوالُد البكريّ – Parthenogenesis» خلاياه تتصرّف بطريقة مُشابهة للبشرة وخلايا الجسم الأخرى، موضّحين أنَّ البويضة قد لا تكون فريدة من نوعها في قدرتها على الاتّحاد بالحيوان المنويّ. بعدئذٍ قام الباحثون بحقن خلايا جنين التّوالُد البكريّ بالحيوانات المنويّة، وبدلًا من أن تموت، شرَعَت تنمو بشكلٍ طبيعيّ، وأصبحت في نهاية المطاف صغار فئران أصحّاء!

المُثير للدّهشة هو أنّ نسبة نجاح ذاك الإجراء وصلَت لـ 24%، ومُعدّل البقاء على قيد الحياة كانَ أعلى من كلٍّ من جنين التّوالد البكريّ الّذي يُشكِّل 0%، واستنساخ النّقل النّوويّ الّذي يُشكِّل 2%، بل إنّ الثّلاثين فأرًا النّاتجين عن التّجربة لم يُعانوا من أيّة مشاكل صحّيّة غير مرغوبة، حتّى أنّ بعضهم أنجبَ جيلًا جديدًا تكاثرَ بدوره ليُعطي جيلًا آخر. لا يزالُ الطّريقُ أمامنا طويلًا قبل أن نتمكّن من استخدام الخلايا الجسميّة كبديل للبويضات؛ إذ أنّ الآثار المترتّبة على ذلك ستكون ضخمة، فالنِّساء اللّواتي يُعانين العقم تبعًا لسِنّهنّ أو عِلاجهنّ القاسي كيميائيًّا، ستكونن قادراتٍ على إنجاب الأطفال، والأزواج المثليّين الّذين يرغبون في إنجاب الأطفال سيكونون قادرين على إنتاج أجنّة فيما بينهم. الفوائد المرجوّة لن تقتصر على البشر؛ لأنّ هذه الطّريقة قد تُساعدنا في الحدّ من انقراض الحيوانات النّادرة عن طريق استخدام الخلايا الجسميّة لإنتاج الأجنّة الّتي يُمكن زرعها بعدئذٍ في أرحام أُمّهات بديلة. ويحرِصُ الباحثون على تأكيد أنَّ أيّ تقدُّمٍ من هذا القبيل هو ضربٌ من الخيال حتّى الآن، لكنّه يؤسِّس نقطة انطلاقٍ واضحة للمُستقبل.


إعداد: نِـهال عـامر حلبـي | ترجَمة: هديّـة أحمـد | تدقيق: فـاطمة سـيّد | مُراجعة: هبـة مطـاوع | تصميم: تُقـى عـلاء