تجميدُ الورمِ السّرطانيّ للثّدي كبديلٍ عن عمليّات الاستئصال والعِلاج الكيماويّ

• تجميدُ الورمِ السّرطانيّ للثّدي كبديلٍ عن عمليّات الاستئصال والعِلاج الكيماويّ

عمليّةٌ يتمّ من خلالها القضاءُ على الورم السّرطانيّ في مراحله المبكّرة عبرَ تعريضهِ لغازٍ بدرجة حرارة شديدة الانخفاض، تلك هي عمليّة «الجذّ البارِد – Cryoablation» أو الاستئصال بالتّجميد. بدايةً، يُحقَن المريض بمُخدِّرٍ موضعيٍّ، ثمّ يستخدم الأطبّاء الموجات الصّوتيّة مع أو بدون جهاز «التّصوير المقطعيّ – Computed Tomography» ليُحدِّدوا موقع الورم بدقّة ويوجّهوا المسابر الشّبيهة بالإبر من أجل إيصال الغاز البارد إلى المكان المطلوب، على أن يُحقنَ المريض قبل توصيل الغاز بمحلولٍ ملحيٍّ غير ضارّ في جدار الصّدر وجلد الثّدي كي نحمي الخلايا السّليمة المُحيطة بالورم من تأثير الغاز. تمّ اختبار الأسلوب الجديد على ثلاث عشرةَ مُصابةً بورَمٍ مُبكِّر في الثّدي، والنّتائج كانت مُبهرة؛ إذ أنّ الأعراض الجانبيّة قليلة جدًّا وفي غضون 6 أشهُر شُفينَ تمامًا، لكنّنا لا نزال بحاجة إلى مزيد من الدِّراسات لتأكيد ما إذا كان «الجذّ البارِد – Cryoablation» فعّالًا كما «الاستئصال – Lumpectomy».

دراسةٌ أخرى أُجريَت في «جامعة ميتشيغِن – University of Michigan» اختبروا فيها «الجذّ البارِد – Cryoablation» على نماذج من فئران لديها أورام خبيثة، سرطان الرّئة على سبيل المثال، ولاحظَ الباحثون أنَّ عمليّة التّجميد تعمل كاللُّقاح أيضًا؛ حيثُ تُعزِّز عمَل نِظام المناعة، وتقلِّل تشكُّل الأورام في المناطق الأُخرى، ومن المُفارقات أنّ السُّرعة الّتي تمّ بها تجميد الورَم هي ما أحدثَ الفرق؛ فإبطاء العمليّة وإطالة التّجميد لدقائق خفّضت فعاليّة الجهاز المناعيّ في تلك اللّحظات وسبّبت انتشار الورم الخبيث في الرّئة على نِطاق أوسع. آمالُ الباحثين حولَ عمليّة «الجذّ البارِد – Cryoablation» كبيرة، هم يرونها كأحد الحلول المُستقبليّة البديلة للعلاج الكيميائيّ في سبيل التّخلًّص من الأورام السّرطانيّة.

- المصدر

إعداد: نِـهال عـامر حلبـي | ترجَمة: فـاطمة الخضـري | تدقيق: نـدى بـكري | مُراجعة: هبـة مطـاوع | تصميم: أحمـد مجـدي